السلوك المستحدث للفتاة الجامعية وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية
د. فاطمة جمعة محمد الناكوع
قسم الخدمة الاجتماعية / كــلية الآداب
مقدمة :
تعتبر التنشئة الاجتماعية أولى العمليات الاجتماعية وأخطرها شأناً في حياة الإنسان، لأنها الدعامة الأولى التي ترتكز عليها المقومات الشخصية والتي عن طريقها يتم اكتساب ثقافة المجتمع من قيم وعادات وأنماط السلوك المتعود للتعامل مع الأفراد المحيطين به.
فالسلوك هو محصلة التنشئة الاجتماعية التي اكتسبها من خلال التوجيه والمحاكاة التي تشارك فيها النظم الاجتماعية المختلفة مثل الأسرة كنظام اجتماعي تربوي ثم المدرسة والجامعة كنظام تعليمي والمساجد كنظام ديني فالأصدقاء وكذلك وسائل الإعلام المختلفة وهذه كلها نظم تشترك في تنشئة الفرد وتشكل سلوكه.
فالجامعة تحتضن أغلى وأثمن ما في المجتمع وهي شريحة الشباب فتهتم بهم بالعناية والصقل والتشكيل والبناء والتوجيه والإرشاد بحث ينشأ مواطناً صالحاً كما تعطي الشباب قدراً من الحرية أكثر من الأسرة أو المدرسة فتقوم الفتاة الجامعية بالعديد من السلوكيات غير الاعتيادية داخل هذه البيئة مما يعطي مؤشراً على وجود خلل في التنشئة التي تلقتها داخل الأسرة أو المدرسة أو نتيجة احتكاكها بالأصدقاء وتأثرها بوسائل الإعلام المختلفة فيركز هذا البحث على ظاهرة سلوك الفتاة الجامعية وعلاقته بالتنشئة الاجتماعية.
مشكلة البحث :
تعتبر الثقافة جزءًا أساسًيا من الإنساق الاجتماعية في بناء المجتمع، فالثقافة ذلك الكل المركب من اللغة والأعراف والعادات والتقاليد، وأنماط السلوك المتعود الذي اكتسبه الفرد من خلال التوجيه والمحاباة التي تشارك فيه النظم الاجتماعية في المجتمع مثل نظام الأسرة ونظام التعليم، وعلى ذلك يعتبر السلوك هو أحد المركبات الأساسية في ثقافة الفرد فهو تحصيل للتنشئة الاجتماعية التي تلقاها في المراحل الأولى من حياته، والتي يكتسب من خلالها أنماط السلوك الاعتيادي الذي يتلائم مع المجتمع الذي يعيش فيه، وعلى هذا فالجامعة باعتبارها مرحلة من مراحل التعليم العالي قد تعطي للفتاة الفرصة في ممارسة السلوك الخاص بحرية أكبر من خلال الاحتكاك بزملائها من الذكور والإناث، بالوسط الجامعي وهي بيئة خصبة لأنماط متعددة من السلوكيات المتباينة فقد تستقي الفتاة من هذا الوسط السلوك الحسن من خلال ما تتعلمه من المواد الدراسية التي تدرسها ومن خلال أسلوب أعضاء هيئة التدريس أثناء المحاضرات، تتعلم الفتاة تحمُّل مسؤولية نفسها وتمارس حرية الرأي كما قد تتشرب الفتاة من هذا الوسط السلوك السيئ أو السلوكيات غير المرغوب فيها مثل أن تجلس برفقة أقرانها من الذكور في وضع غير مقبول، دونما قيود متجاهلة ما قد يكون، وهذا قد يعطي انطباعاً سلبياً عن التنشئة الاجتماعية أو التربية التي تلقتها من داخل أسرتها من منظور أنها حرة في تصرفاتها بعيداً عن الأهل، كما قد تلجأ إلى استعمال مستحضرات التجميل بطريقة ملفتة معتقدة أنها تضيف عليها جمالاً أخّاداً، وجاذبية متميزة عن زميلاتها حتى يتصور الآخرون أنها ليست طالبة خرجت من أسرتها إلى الجامعة لطلب العلم والمعرفة العلمية مما يعتبر سلوكاً غير اعتيادي لطالبة في جامعة أو في مرحلة من مراحل التعليم، ومما تقدم فالتساؤل الذي يطرح ذاته ويستدعي الاستجلاء والبحث (ما هي العوامل المؤدية للسلوك غير الاعتيادي للفتاة الجامعية؟)
ومن خلال هذه المحاولة البحثية سيتم السعي للتحقيق في مدى فاعلية أساليب التنشئة الاجتماعية وعلاقتها بمثل هذه السلوكيات غير الاعتيادية أو غير المرغوبة من خلال الإجابة عن التساؤل السابق.
أهمية البحث :
- الأهمية العلمية للنتائج التي سيتم التوصل إليها والتي قد تفيد في دراسة لاحقة تبنى على أساسها فروض وبالتالي إثراء المعرفة العلمية والتراث المعرفي.
- المساعدة في تخطيط ووضع السياسات الملائمة للبيئة الجامعية في شكل برامج وأنشطة وخدمات تساعد في التغلب على ظاهرة السلوكيات غير الاعتيادية أو غير المرغوب فيها، والتي تغير من النظرة السلبية للجامعة أو تعمل على التخفيف من حدتها، كما تساعد على تخطيط البرامج والخدمات التي تساعد الأسرة في القيام بوظيفة التنشئة الاجتماعية السليمة لأبنائها على أكمل وجه وبالتالي تؤدي بهم إلى القيام بالسلوك المطلوب والإيجابي في المجتمع.
- دراسة البحث لأحد الظواهر الموجودة في البيئة الجامعية التي تمثل أهم المراحل التعليمية التي يتخرج منها المفكر والمتخصص والأستاذ والقائد الاجتماعي والسياسي الذي يعتمد عليهم في رسم السياسة السليمة التي يسير بها المجتمع.
أهداف البحث :
- التعرّف على أساليب التنشئة الاجتماعية التي تساعد على ظهور السلوك غير الاعتيادي لدى الفتاة الجامعية.
- التعرّف على دور الأسرة في اكتساب التنشئة الاجتماعية السليمة لأبنائها وتأثيرها في ظهور السلوك غير الاعتيادي أو غير المرغوب فيه.
- التعرّف على العوامل أو الأسباب المؤدية إلى ظهور سلوك غير الاعتيادي للفتاة في البيئة الجامعية.
- الكشف عن العلاقة بين السلوك (غير الاعتيادي) للفتاة الجامعية والتنشئة الاجتماعية التي تلقتها في أولى مراحل حياتها.
تساؤلات البحث :
- ما أساليب التنشئة الاجتماعية التي تساعد على ظهور سلوك الفتاة الجامعية (غير الاعتيادي) ؟
- ما دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية السليمة للأبناء؟
- ما العوامل أو الأسباب التي قد تساعد على ظهور السلوك (غير الاعتيادي) لدى الفتاة في البيئة الجامعية؟
- هل هناك علاقة بين السلوك (غير الاعتيادي) للفتاة الجامعية والتنشئة الاجتماعية التي تلقتها داخل الأسرة في أولى مراحل حياتها؟
- هل تُعد البيئة الدراسية بالجامعة ذات علاقة بأنماط السلوك غير الاعتيادي أم لا؟
منهج البحث :
تم اعتماد المنهج الوصفي التحليلي في تتبع متغيرات البحث وتحليلها موضوعياً.
مجتمع البحث :
يتمثل في طالبات كلية الآداب قسم الخدمة الاجتماعية جامعة طرابلس طالبات السنة النهائية بالقسم وعددهن (90) طالبة، وتم اعتماد استخدام طريقة العينة العمدية من العدد الكلي بنسبة 55% وبذلك فإن عدد أفراد العينة (50) طالبة. وتم استخدام الاستبانة لجمع البيانات منهن كما تم استخدام أسلوب التكرار والنسب المئوية وتم تفريغ البيانات في شكل جداول تكرارية لكل متغير من متغيرات البحث وفي نسب مئوية لتحليله وتفسير نتائجه بشكل يتناسب مع طبيعة البحث وأهدافه وتساؤلاته.
المصطلحات والمفاهيم :
- السلوك :
يعرف بأنه "النشاط الصادر عن الإنسان من خلال تفاعله مع البيئة ويهدف دائماً إلى تحقيق التكيف مع هذه البيئة(خليفة، 2005). كذلك بأنه "مجموعة أنشطة تصدر من الفرد في حياته اليومية أو استجابات معينة تتجه لعلاقاته الاجتماعية مع غيره من الأفراد"(عطية، 2001 :119).
أيضاً فالسلوك" أي فعل يستجيب به الكائـــــــــــن الحي بدقة وتكون لموقف ما استجابة واضحة للعينات وتكون عضلية أو عقلية أو كلاهما وترتب هذه الاستجــــــــــابات على تجربته الســـــــــابقة، وقد يكون السلـــــــــــوك فطرياً أو مكتسباً" (عيسى، 2007 :91).
ويعرف السلوك إجرائياً بأنه :
تلك الأفعال والتصرفات التي يقوم بها الفرد أثناء تفاعله مع الآخرين من أجل التكيف مع البيئة المحيطة.
2.المستحدث :
وتقصد به الباحثة تلك السلوكيات التي تصدر من الفتاة الجامعية ولم تكن موجودة أو متعارف عليها في داخل البيئة الجامعية سواء كانت سلوكيات إيجابية مرغوبة، أو سلبية غير مرغوبة فيها وتقصد الباحثة بالمستحدث في هذا البحث السلوكيات السلبية منها أو غير الاعتيادية.
3.الشباب :
الشباب لغوياً من "شب يشب وشبيبة والشباب جمع شاب"(الديب، 1968 :48).
تعرف فترة الشباب بأنها "الفترة من العمر التي تتميز بالقابلية للنمو والتي يمر الإنسان فيها بمراحل حيوية من النمو الذهني والنفسي والاجتماعي والبدني"(العتيق، 1995 :11).
ويعرف (معجم العلوم الاجتماعية) الشباب بأنهم "الأفراد الذين يتراوح أعمارهم بين الثامنة عشر والرابعة والعشرون أي الذين أتموا عادة الدراسة العامة وتتميز هذه الرحلة بأنها انتقالية إلى الرجولة أو الأمومة ويتخطى الأفراد فيها مرحلة التوجيه والرعاية ويكونون أكثر تحرراً ولهذا تحتاج هذه المرحلة إلى عناية خاصة" (بدوي :458).
ويعرف الشباب إجرائياً بأنهم :
الأشخاص الذين تقع أعمارهم بين سن الثامنة عشر إلى سن الخمسة والعشرون تقريباً وهي سن الالتحاق بالدراسة الجامعية وخاصة الإناث اللاتي مازلن يدرسن في الجامعة.
4.الجامعة :
تعرف الجامعة بأنها "تلك المؤسسة التعليمية التي تتيح للكبار الراغبين والباحثين عن المعرفة في المستويات العالية من التعليم ويتحقق ذلك عن طريق الحلقات التي يلتقي فيها الأستاذ مع طلابه محاوراً ومناقشاً وموضحاً في قاعات دراسية مخصصة كذلك"(فضل، 1986 :12).
أيضاً فالجامعة مرحلة الدراسة التي تأتي بعد المرحلة الثانوية بمختلف كلياتها العلمية والأدبية حيث تصل مدة الدراسة إلى أربع سنوات وقد تستغرق هذه المدة إلى ست أو سبع سنوات في بعض الكليات مثل كلية الطب ويقصد بالجامعة بمرحلة تحديد المستقبل"(خليفة، 2005 :11).
وتعرف الجامعة إجرائياً بأنها :
تلك المؤسسة التعليمية التي تقدم للدارسين فيها قاعدة من المعارف والعلوم المختلفة عن طريق كلياتها المختلفة وأقسامها المتنوعة في كافة مجلات العلم فالجامعة هي جامعة مختلف إبداعات الفكر الإنساني.
5.التنشئة الاجتماعية :
هي "العملية التي يشكل بها الفرد معاييره ومهاراته ودوافعه واتجاهاته وسلوكه لتكون متناغمة مع ما يعتبره المجتمع مرغوباً لأدواره الراهنة والمستقبلية في المجتمع"(الزوام، 2007 :20).
وكذلك بأنها "عملية تحويل الكائن البشري من كائن بيولوجي تحركه دوافعه وآلياته واشباعاته إلى كائن اجتماعي من الدرجة الاولى تحركه قيمه ومعاييره واتجاهاته التي اكتسبه إياها البيـــــــــــــئة المحيطة به والتي تمثل الأســـــــــــــــــرة أحد عناصـــــــــــرها الأولى والمهـــــــــــمة فهي عملية تبادلية تفاعلية من الفرد والأســـــــــــــــــــــرة ومن الفرد ومجتمعه"(إسماعيل، 1993 :14).
وتعرف بأنها "عملية تعلم وتربية تقوم على التفاعل الاجتماعي وتهدف إلى اكساب الفرد سلوكاً ومعايير واتجاهات مناسبة لأدوار اجتماعية معينة تمكنه من مسايرة جماعية والتوافق معها وتكسبه الطابع الاجتماعي وتيسر له الاندماج في الحياة الاجتماعية"(الزوام، 2007 :21).
وتعرف إجرائياً بأنها "القيم والمبادئ والأعراف والعادات والتقاليد التي تقدم من خلال أساليب تربوية التي يتلقاها الفرد من بيئــــــــته الأولى وهي الأسرة ثم الروضة ثم المدرسة ثم النادي وصولاً للجـــــــــامعة حيث تعمل هذه على تشكيل شخصيته بما ينسج مع القيم والمعايير داخل المجتمع ليتحقق له التفاعل الاجتماعي بشكل إيجابي"(ميكائيل، 2012 :5).
الدراسات السابقة :
- دراسة وداد عمر الصيد (2008-2009) بعنوان: تأثير القنوات الفضائية على ثقافة الشباب الليبي ودور مهنة الخدمة الاجتماعية المساعدة في التعامل مع هذه التأثيرات حيث تبحث هذه الدراسة في الإجابة عن التساؤل الرئيسي الذي مفاده:
- ما مدى تأثير القنوات الفضائية على ثقافة الشباب في المجتمع؟
- والذي تتفرع منه التساؤلات الفرعية الآتية:
- ما مدى تأثير القنوات الفضائية الإيجابية على ثقافة الشباب الليبي؟
- ما مدى التأثيرات السلبية للقنوات الفضائية على الشباب الليبي؟
منهج الدراسة: وهي دراسة تحليلية وصفية استخدمت فيها الباحثة استمارة الاستمارة لجمع البيانات ونفدت هذه الدراسة في مدينة طرابلس على عينة من الشباب قوامها (250) شاباً في المرحلة العمرية (15-30) في مدارس المرحلة الثانوية ومراكز الشباب المختلفة، وعينة أخرى قوامها (40) من الخبراء والمتخصصين.
نتائج الدراسة: وتوصلت الدراسة إلى :
- يقضي غالبية الشباب ساعات طويلة في مشاهدة القنوات الفضائية وهذه النتيجة تبين مدى تأثير هذه القنوات على هذه المجموعة من الشباب.
- مشاهدة القنوات الفضائية لها تأثير إيجابي وكذلك تأثير سلبي معنوي على أنماط السلوك لدى الشباب.
- التقليد الأعمى للغرب يمثل أهم السلوكيات السلبية التي يكتسبها الشباب من مشاهدة القنوات الفضائية.
- إن السلوكيات التي ترتبط بقيم وعادات المجتمع والسلوكيات التي ترتبط بآداب الذوق العام تمثل أهم السلوكيات الإيجابية التي يكتسبها الشباب من مشاهدة القنوات الفضائية.
- دراسة صلاح الدين محمد الشيباني (2006-207) بعنوان: الأبعاد الاجتماعية لاستخدام شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) لدى الشباب الليبي وهي دراسة ميدانية بمدينة صبراتة.
تساؤلات الدراسة: تمثلت كالآتي:
- ما هي الآثار الاجتماعية لاستخدام شبكة المعلومات الدولية لدى الشباب الليبي؟
منهج الدراسة: استعادت الباحثة بأداة استمارة الاستبيان في جميع البيانات فقد تمثلت العينة في (180) مفردة من الشباب والفتيات في المرحل العمرية من 17-25 سنة ممن يستخدمون شبكة المعلومات الدولية بمقاهي ومراكز الإنترنت بمدينة صبراتة عن طريق العينة العمرية.
نتائج الدراسة:
- ان أهم أسباب استخدام الإنترنت هو الفراغ والبحث عن التسلية.
- كشفت الدراسة على وجود توجه عام بين الشباب المبحوثين على أن ارتياد المواقع الجنسية يمكنه أن يؤدي إلى الانحراف وهذا ما يؤكد الأثر الذي يحدثه استخدام الشبكة بدون قيود.
- إن الإنترنت يؤثر في سلوك المستخدمين من حيث أنهم يفضلون في غالبيتهم المواقع الجنسية.
- أوضحت الدراسة أن للإنترنت مزايا من بينها اطلاع الشباب على الجديد والانتفاع المعرفي اللامحدود.
- دراسة أبوعجيلة ميلاد سالم (2006-2007) بعنوان: تأثير استعمال المحطات الفضائية العربية على ثقافة الطالب الجامعي وهي على عينة من طلاب السنوات النهائية بكليتي الآداب والعلوم بني وليد.
تساؤلات الدراسة:
- ما مدى تأثير المحطات الفضائية على ثقافة الطالب الجامعي؟
- ما دور الإذاعة المرئية المحلية في تنمية الثقافة الاجتماعية للطالب الجامعي؟
منهج الدراسة: استخدمت الباحثة المنهج الوصفي واستخدمت أداة الاستبيان لجميع البيانات والمعلومات وقد تمثلت عينة الدراسة في (150) مبحوثاً من طلبة السنوات النهائية لكلية الآداب وكلية العلوم بجامعة 7 أكتوبر بني وليد.
نتائج الدراسة:
- أكدت الدراسة أن المشاهدة المستمرة للفضائيات تساهم في اكتساب عادات جديدة وكان التأكيد بنسبة 74.67%.
- أوضحت الدراسة بمشاهدة الفضائيات تساهم في إحداث بعض التغيرات في ثقافة وسلوك المشاهدين وذلك من خلال تعامله وسلوكه الذي يظهر منه ويعبر عنه، ويكون ذلك التأثير في طريقة تعامله مع الآخرين وطريقة ونوعية ملابسه واستخدامه لبعض المصطلحات الجديدة.
- أكدت الدراسة أن مشاهدة القنوات الفضائية تساهم بشكل أكبر في تشكيل شخصية الطالب الجامعي وذلك بما يظهر منه من تصرفات وسلوكيات يتقلدها ويكتسبها من خلال مشاهدة الفضائيات وذلك بنسبة 69.33% أما اللذين لا يرون أنها تساهم في شخصية الطالب الجامعي كانت بنسبة 30.67%.
- أظهرت الدراسة أن مضمون البرامج التي يشاهدها المبحوثين تتناقض مع ثقافتهم الاجتماعية وعاداتهم وثقافتهم وأكّدت هذه النتيجة المبحوثين الذين أجابوا بــ(نعم) بنسبة 63.33%.
النظرية المفسرة لموضوع البحث:
أن السلوك له عدة مداخل نظرية ويمكن الاستفادة من التعريفان الآتيان في تغيير السلوك وهما:
- المدخل السلوكي:
من أهم أنصار النظرية السلوكية أن فهم الناس يكون خلال ملاحظة سلوكهم ودراسة ما يفعله هؤلاء الناس لا دراسة مشاعرهم وأحاسيسهم.
فالإنسان عبارة عن آلة تستجيب لما حولها من منبهات ولا تحركه دوافع داخلية نحوى غاياته بل منبهات خارجية وداخلية تجعل من الفعل الغريزي سلسلة من الحركات الآلية يتبع بعضها البعض ويقوم على فكرة ضبط السلوك الإنساني وإمكانية التنبؤ به في المستقبل وإن كل شيء نظرهم يمكن تعلمه إذا أمكنا ضبط المعززات اللازمة للسلوك(الطواب، 1998 :99-100).
- مدخل التعلم الاجتماعي:
ارتبط هذا المدخل عالم النفس (بندورا) الذي يعتقد أن لدى الإنسان ميل فطري لتقليد سلوكيات الآخرين حتى ولو لم يستلم أي مكافئات أو تعزيز لفعل ذلك، ولقد استخدم عدة مصطلحات لتدل على التعلم كالملاحظة والمحاكاة والاحتذاء وفقاً لنموذج معين، والتعلم متصل بالتقليد والمحـــــــــــاكاة ويتم عن طريق الملاحظة ويسميه بعض علــــــــــــــــــماء النفس التعلم بالملاحظة أو غير المباشر والمثال لهذا النوع للتعلم هو ما يحدث في الأسرة أو المدرسة أو جماعة الرفاق عندما يتعلم أحد الأطفال سلوك طفل آخر ويتعلم عن طريق ملاحظته لسلوك هذا الطفل(الطاهر، 2004 :45).
- مدخل التقليد:
لقد أعطى كل من دوارد وميللر للتقليد دوراً رئيسياً في فهم كيف يتعلم الإنسان الكلام وكيف يسلك اجتماعياً كما أكد أهمية التقليد في حفظ النظام والمسايرة الاجتماعية داخل الجماعة كما أن التقليد عند كل من دوارد وميللر عبارة عن نوع من الاستجابات المتعلقة وفقاً بالظروف والشروط اللازمة للتعليم وأنه يمكن لكل إنسان أن يتعلم عادة التقليد إذ أُعطي المكافأة المناسبة عند القيام بهذا السلوك.
وهناك ثلاثة أنواع من سلوك التقليد:
- النوع الأول ويسمى نفس السلوك: وفيه يستجيب شخصان بنفس الطريقة لنفس المثير البيئي رغم أنهما قد يكونان في موقفين مستقلين عن بعضهما ومع أن أفعالهما غير مرتبطة تماماً إلا إنه يبدو وكأن واحد منهما يقلد الآخر.
- النوع الثاني: يُسمى المعتمد المتكافئ وفي هذا النوع يطابق الفرد سلوكه سلوك شخص آخر مع عدم اتباع ارشادات في سلوك ذلك الآخر.
- النوع الثالث: يُسمى التقليد الناسخ: وفيه يتعلم الفرد سلوكاً جديداً عن طريق المحاولة والخطأ ويحاول الناسخ إن يجعل استجاباته تقارب استجابات النموذج الأصلي(الطواب، 1998 :101).
وفي سياق ما تقدم فإن هذا البحث يعتبر هذه المداخل ذات أهمية فيما تقدمه من تفسير للسلوك فتؤكد من خلال هذه المداخل أن السلوك المستحدث للفناة الجامعية هو سلوك متعلم من البيئة المحيطة من خلال الملاحظة والتقليد والمحاكاة، فالطالبة الجامعية قد تتعلم هذا السلوك عن طريق تقليد زميلاتها في الملبس أو استخدام بعض المصطلحات كما قد تتعلم هذا السلوك من خلال الملاحظة أو من خلال احتكاكها بالطالبات أو الطلاب في الجامعة مما قد يؤثر سلباً أو إيجاباً على سلوكياتها.
أولاً- الجانب النظري للبحث:
المبحث الأول- مفهوم التنشئة الاجتماعية :
تعتبر التنشئة الاجتماعية من أولى العمليات الاجتماعية ومن أخطرها في حياة الفرد لأنها الدعامة الأولى التي ترتكز عليها مقومات الشخصية فالفرد يولد غير قادر على ممارسة أي شيء في واقعه المعيشي وتتولى التربية من خلال الوعي العام للفرد بالحياة والكون والعالم تطبيعه مع البيئة المحيطة إلا أن هذه العملية لا تتم في فراغ ولكن في إطار زمني ومكاني محدد.
فإن سلوك الفرد هو محصلة ما اكتسبه من أنماط سلوكية نتيجة للتنشئة بوجه خاص والتي هي عبارة عن الطريق الذي يتبعه الآباء ويتمسكون به عند تعاملهم مع الأبناء في مواقف الحياة المختلفة ويكون لها الأثر الفعّال في التكوين النفسي الاجتمـــــــــــــــــاعي للأبناء، وتلعب الأســــــــــــــرة دوراً هاماً في عملية التنشئة الاجتماعية حيث تتيح الفرص للتفاعل الاجتماعي والتوافق مع غيره من الأفراد في المجتمع ويقوم الآباء بمهمة غرس عادات سلوكية لدى الفرد خاصة تلك العــــــــــــــادات التي تتوقـــــــــــف عليه حياة المجتمع والجمــــــــــــاعات الإنسانية(عبدالفتاح، عبدالحميد، 2004 :33). إذاً فالتنشئة الاجتماعية هي عملية تربوية يقوم بها المجتمع من أجل تكوين شخصية قادرة على التفاعل الاجتماعي ضمن الإطار الثقافي وتحقيق الاستقلال الفكري في اطار العلاقات الاجتماعية وهي عملية بطيئة يكتسب من خلالها الفرد شخصيته الاجتماعية نتيجة ضغوط المجتمع وقيوده وما تفرضه عليه من مكافأة أو عقاب.
ويرى (ارلسون) أن التنشئة الاجتماعية هي مجموعة من العمليات التي تساعد على نمو الشخصية الإنسانية للفرد ليتعلم أداء الأدوار الاجتماعية والمشاركة في الحياة الاجتماعية أي أن التنشئة الاجتماعية يتم بمقتضاها تحويل مادة إنسانية أولية إلى كائنات اجتماعية(محمد :63).
كما أن التنشئة آلية تستخدم في تنمية سلوك الفرد الفعلي في مدى أكثر تحديداً وهو المدى المعتاد والمقبول طبقاً لمعايير الجماعة التي تنشأ فيها. وهي عملية لا تنتهي بانتهاء الطفولة بل تستمر ما دامت الحياة المستمرة، وعلى ذلك يمكن النظر إلى التنشئة الاجتماعية على اعتبار أنها العملية التي من خلالها يتم نمو الشخصية ونضجها كما أنها عملية تعلم وتنمي قدرات الفرد حتى يُمكنَّ من المشاركة في الحياة الاجتماعية(عكاشة :46).
إذاً فالتنشئة الاجتماعية هي تلك العمليات التي تمارس من خلال وسائط اجتماعية تربوية (كالأسرة) وتعليمية (كالمدرسة) ودينية وإعلامية وغيرها من أجل تمكين المولود البشري من النمو اجتماعياً ونفسياً وأن يتحقق النضج الاجتماعي ويكسبه الشخصية المقبولة، وليس هذا فحسب بل المحافظة على هوية المجتمع واستمرارية تواصله أيضاً، كما تتضح أن التنشئة الاجتماعية عملية دينامية تراكمية مستمرة تقع على امتداد مساحة عمر حياة الإنسان منذ وحتى نهاية الحياة.
وظائف التنشئة الاجتماعية :
- التدريبات الأساسية لضبط السلوك وأساليب اشباع الحاجات.
- اكتساب المعايير الاجتماعية التي تحكم السلوك وتوجهه.
- تعلم الأدوار الاجتماعية لكي يحافظ المجتمع على بقائه واستمراره ويحقق رغبات إفراده وجماعاته.
- اكتساب المعرفة والقيم والاتجاهات والرموز وكافة أنماط السلوك إلا أنها تشمل أساليب التعامل والتفكير الخاصة بجماعة معينة.
- اكساب الفرد العناصر الثقافية للجماعة والتي تصبح جزءاً من تكوينه الشخصي.
- تحويل الطفل من كائن (فسيــــــــــولــــــــــوجــــــــي) إلى كائن اجتماعي حيث يكتسب الفرد صفته الاجتماعية(أبوجادو، 1998 :18).
دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية :
إن دور الأسرة مهم في تكوين الفرد ولكن يمكن القول أن التطابق التام بين الأسر وخاصة فيما يتعلق بدورها الهام في التنشئة الاجتماعية غير موجود، لذلك لا توجد أساليب موحدة وجيدة للتنشئة الاجتماعية مما يجعل بعض الأسر قد تتعامل بأساليب تنشئة خاطئة وبالتالي يعود أثرها السلبي على سلوك الأبناء، وحتى ينمو الطفل نمواً سوياً فإن الوالدين داخل الأسرة يستخدمان مجموعة من الأساليب النفسية والاجتماعية التي تساعد على التنشئة الاجتماعية السليمة ومن أهمها:(المساندة العاطفية، أسلوب الحب والتقبل، الأسلوب الديمقراطي، أسلوب الضبط لدى الوالدين، أسلوب التوجيه المباشر).
ومع ذلك فإن هناك بعض الأساليب غير التربوية والخاطئة والتي تستعملها الكثير من الأسرة في تربية الأبناء من أهمها: (أسلوب الإهمال، أسلوب القسوة، أسلوب التسلط، أسلوب الحماية الزائدة، أسلوب التدليل، أسلوب النبذ، أسلوب التفرقة).
دور المدرسة في التنشئة الاجتماعية :
تقوم المدرسة بدور فعال في التنشئة الاجتماعية للطفل حيث أنها تستكمل ما بدأت به الأسرة باعتبارها البيئة الثانية التي يتلقى فيها الثقافات المختلفة وهي تقوم بالدور الآتي:
- تقديم الرعاية النفسية للطفل ومساعدته في حل مشاكله.
- تعليمه كيف يحقق أهدافه بطريقة ملائمة تتفق مع المعايير الاجتماعية(الراشدان، 2005 :25).
- مراعاة قدرات الطفل في كل ما يتعلق بعملية التربية والتعليم.
- الاهتمام بالتوجيه والارشاد التربوي والمهني للطالب(أبوعلي، سلامة، 2005 :59).
أساليب التنشئة الاجتماعية في المدرسة :
تعتبر المدرسة البيئة الثانية للطفل وفيها يقضي جزءاً كبيراً من حياته ويتلقى فيها أصناف التربية وألوان المعرفة وهي عامل جوهري في تكوين شخصية الفرد وتقرر اتجاهاته وسلوكه وعلاقاته بالمجتمع الأكبر، فتمارس المدرسة كمؤسسة اجتماعية أساليب معينة في التنشئة الاجتماعية ومن أهمها:
- قد تستعمل المدرسة طرق مباشرة ومقصودة وواعية لتدعيم القيم التي يتفق عليها المجتمع وقد يحدث التدعيم بطريقة مباشرة.
- تستخدم المدرسة النشاط المدرسي بصورة منتظمة وهادفة لتعليم المشاركين فيه قيماً معينة مثل (النظام-الانضباط- الضبط- المواظبة).
- يتعلم التلميذ من النشاط التوقعات المرتبطة بكل مكانه أو مركز اجتماعي.
- تمارس المدرسة السلطة من خلال ممثليها الثواب والعقاب لدعم القيم المرغوبة وتعديل القيم غير المرغوب فيها والثواب والعقاب يتمان بغير عمق عاطفي وبغير حدة انفعالية فالغرض هو تقويم التلميذ عملياً واجتماعياً وسلوكياً.
- تستخدم فاعلية التواب والعقاب الرسمي في المدرسة بمدى النجاح الذي يحققه في استقلال الطفل العاطفي عن الأسرة.
- تقديم النماذج السلوكية الجديدة كقدرة تحتدي ويتم الحديث عنها للترغيب أو مجرد العرض المحايد(أبوعلي، سلامة، 2005 :51-52).
دور الجامعة في التنشئة الاجتماعية :
- الإعداد المهني للطالب لسائر متطلبات سوق العمل وطبيعة العصر.
- تنمية مهارات الطالب الفكرية ومساعدته على اكتساب مهارات البحث عن الحقيقة واستخدام المنطق في حل المشكلات والقدرة على اتخاذ القرارات في حياته الخاصة وفي مجال عمله مستقبلاً.
- تنمية مسئولية الطالب المجتمعية ومساهمته في حل مشكلات مجتمعه.
- تنمية قدرة الطالب على فهم ذاته وقدراته مما يساعده على التواصل الاجتماعي.
- مساعدة الطالب على بناء نسق فهمي مساند لعملية الاكتساب المعرفي في التحصيل والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة والعمل المتخصص.
- تنمية ميول الطالب وقدراته واهتماماته الشخصية.
- البحث العلمي ويعني بالتأكيد على مهارات إجراء البحوث والمساهمة في البحوث المجتمعية.
- الاستفادة من التراكم المعرفي في العالم وتوظيف هذه المعارف في مجال التخصص.
- خدمة المجتمع من خلال نشر المعرفة والبحوث(السيد، 2004 :257).
أساليب التنشئة الاجتماعية في الجامعة :
يُعرَّف التعليم الجامعي أو الجامعة على أنه التعليم الحكومي وغير الحكومي الذي يلي المرحلة الثانوية او ما يعادلها والذي يتراوح مدته من أربع إلى سبع سنوت ويتم في جامعات تمثل مؤسسات علمية مستقلة هيكل تنظيمي معين أو أنظمة وأعراف جامعية معينة وتتألف الجامعة من مجموعة من الكليات والأقسام ذات الطبيعة العلمية والتخصصية وتقدم برامج دراسية متنوعة في تخصصات مختلفة منها ما هو على مستوى البكالوريوس أو الليسانس ومنها ما هو على مستوى الدراسات العليا كالدبلوم والماجستير والدكتوراه وتمنح الجامعات لطلابها شهادات يمكن بموجبها العمل في المهن المختلفة(الصغير، 2005 :21). فالتربية تتولى الفرد بالرعاية والنماء والصقل والتشكيل والبناء والتوجيه والارشاد والتكوين بحيث ينشأ مواطناً صالحاً مؤمناً بربه ووطنه وعروبته بحيث ينشأ أيضاً منتمياً إسلامياً وعربياً ووطنياً وأسرياً وبحيث يكون متحرراً من مشاعر البخل والحقد والكراهية والعدوان والعنف متحلياً بمشاعر الإخاء والوطنية والثواب والرحمة والبر والاحسان والتعـــــــــــــــــــــاون والأخذ والعطاء والتضحية والبذل والعطاء. كما يُعرَّف التعليم الجامعي كنســــــــــــــــــــق اجتماعي فرعي من نسق اجتــــــــــــــماعي أكبر وهو التربية، فيؤثر ويتأثر بالانساق الاجتمـــــــــــــــــاعية الأخـــــــــــرى وخاصـــــــــــــة النسق الأسري والاقتصادي والسياسي والقيمي(العيسوي، 2006 :73).
المبحث الثاني- الشباب :
تعتبر مرحلة الشباب في معظم المجتمعات طاقة جبارة بما تحمله من خصائص وجدانية ونفسية واجتماعية وجسمية فتعرف مرحلة الشباب بأنها مرحلة الإعداد السليم وإشباع الحاجات وتهيئة الفرص التي تحقق له التنشئة الاجتماعية والقدرة على تحمل مسؤوليات المستقبل. كما أن هناك العديد من الدراسات التي تحدد مرحلة الشباب من خلال الأبعاد الآتية(اضبيعة، 2007 :85):
البعد الأول: يحدد هذا البعد مرحلة الشباب على أساس القياس الزمني وما يميز هذه المرحلة من خصائص وسمات مميزة وذلك من سن (15) سنة إلى سن (30) سنة.
البعد الثاني: يحدد أصحاب هذا البعد المعايير الاجتماعية بتحديد مجموعة من الصفات والخصائص التي تطبق كمقياس على أفراد المجتمع.
البعد الثالث: يحدث هذا البعد مرحلة الشباب من خلال المقياس السلوكي الذي يشكل مجموعة من الاتجاهات السلوكية ذات الطابع المميز الذي يتحرر من الطابع الزمني وتتشكل في إطار مجموعة من الاتجاهات السلوكية الاجتماعية.
خصائص الشباب: تتمثل في : (الخصائص الجسمية، الخصائص النفسية، الخصائص العقلية، الخصائص الاجتماعية. ومن أهم ملامح تلك الخصائص(فهمي، 1999 :249) :
- يبدأ الشباب متمرداً ثم يتجه إلى الرغبة في السلطة الضابطة.
- يبدا الرغبة في الاصلاح ثم الاتجاه نحو ممارسة الاصلاح نفسه.
- يبدأ اهتمام الشباب بالجامعة ثم يتجه اهتمامه إلى المجتمع ككل.
- عدم مواصلة المشروعات حتى نهايتها ثم العمل على انجاز المسؤوليات.
- الرغبة في الترويج الذاتي ثم الانتقال للترويج الاجتماعي.
- التفكير العميق في المهنة ثم الممارسة المهنية.
- التفكير في تكوين أسرة جديدة ثم التفكير في المسئوليات الاجتماعية.
- الشباب له درجة من الديناميكية والمرونة تبلغ ذروتها في هذه الفترة من العمر.
- الشباب له القدرة على التغير والنمو وأكثر تجاوباً مع مستلزمات التغير وأكثر فئات المجتمع قدرة على العطاء السخي بهدف تحقيق الذات وإثبات القدرة على تحمل المسؤوليات.
حاجات الشباب :
إن الحاجة حالة من العوز والافتقار والاضطراب الجسمي أو النفسي وإن لم تلق إشباعاً أثارت لدى الفرد نوعاً من التوتر والضيق لا يلبث أن يزول متى اشبعت(فهمي :252).
وعليه فإن للشباب احتياجات عديدة ومتنوعة وترتبط بخصائص المرحلة العمرية والأوضاع الاجتماعية التي يعيشونها والتي تجعل لهم طبعة خاصة وأهم هذا الحاجات التي لا يمكن للشباب الاستغناء عنها ومن أهمها: الحاجة إلى تحقيق الاتزان الانفعالي والتكيف النفسي السليم، الحاجة إلى الحركة والنشاط، الحاجة إلى التغير الابتكاري، الحاجة إلى المنافسة، الحاجة إلى الانتماء، الحاجة إلى خدمة الآخرين، الحاجة إلى الشعور بالأهمية، الحاجة إلى ممارسة خبرات جديدة.
أيضاً قد يعاني الشباب من عديد المشكلات وخاصة الشباب الجامعي ومن أبرز المشكلات التي تعترض الشباب:
(المشكلات الاجتماعية، المشكلات النفسية، المشكلات الدينية والأخلاقية، المشكلات الأسرية، المشكلات الدراسية (التعليمية)، المشكلات العاطفية)(فهمي :263).
المبحث الثالث- السلوك :
يعتبر السلوك مزيج من الأنشطة التي يؤديها الفرد في حياته اليومية كما يعتبر أي فعل يستجيب به الكائن الحي لموقف ما استجابة واضحة للعيان وتكون عقلية أو عضلية أو كلاهما وتترتب هذه الاستجابة على تجربته السابقة وقد يستخدم لفظ السلك للدلالة على هذه الاستجابة الظاهرة مع العمليات الداخلية فيتميز بين السلوك الظاهر والسلوك المستتر أما قد يكون السلوك فطرياً وهو السلوك المشترك بين جميع أفراد النوع البشري وقد يكون مكتسباً وهو سلوك خاص ولا يشمل جميع الأفراد فهي تميز كل فرد عن الآخر بحسب خبراته السابقة. لذا فالسلوك يوصف بأنه مجموعة التصرفات الخارجية والداخلية التي يسعى الفرد عن طريقها تحقيق عملية الأقلمة والتوفيق بين مقومات وجوده ومقتضيات الإطار الاجتماعي الذي يعيش داخله(حنيفي، 1975 :92).
مقومات السلوك :
نتيجة لاختلاف سلوك الفرد من وقت لآخر وما يظهره بعض الأفراد من الهدوء في المزاح وما يتسم به الآخرون من العصبية وما يظهر البعض من سلوك عدواني بينما يتسم آخرون بالزهد والتسامح والالتزام الديني فكل هذه المؤشرات التي دفعت علماء النفس للتعرف على أهم المقومات أو المتغيرات الرئيسة للسلوك : (الجنس، السن، الشخصية، البيئة الخاصة، العوامل البيئية العامة)(ربيع، 1972 :81).
أنواع السلوك :
يمكن تقسيم السلوك إلى نوعين: سلوك ظاهري (ظاهر) وسلوك باطني (كامن) إلا أنه لا يمكن فصلهما إلا من خلال الملاحظة(التومي :51) وهناك تقسيم آخر، (جماعي، مجتمعي) ومع ذلك فإن هناك قوى داخلية مؤثرة في سلوك الفرد وتشتمل: (الوراثة- النضج- التوازن العذري) وقوى أخرى خارجية تشتمل (عوامل خارجية مثل الميلاد (حالة الأم منذ الحمل) وعوامل ما بعد الميلاد (كل ما يتعرض له الطفل)(التومي :56).
العوامل المؤثرة في سلوك الفتاة الجامعية:
سلوك الفرد هو نتيجة للعديد من العمليات التي يتلقاها والخبرات التي استمدها من تفاعله مع البيئة المحيطة منذ أن كان طفلاً حتى أصبح شاباً. ومن هذا المنطلق نحاول عرض أهم العوامل التي تؤثر في تشكيل السلوك بشكل عام والتي سنستفيد منها في تفسير سلوك الفتاة الجامعية بشكل خاص ومن هذه الأسباب ما يلي:
أولاً: الأسرية :
الأسرة هي الجماعة الأولى التي ينتمي إليها الطفل ويعيش مع أفرادها في سنوات عمره الاولى، ويقع تحت تأثيرها ويستمع إلى توجيهات أفرادها ونصحهم والأسرة هي المعمل النفسي الذي ينال الطفل فيه أول قسط من التربية وينعم فيها بالحب والطمأنينة ويصاحب أثرها طوال حياته فعليها المسؤولية الكبرى والدور الهام في تقرير النماذج السلوكية التي يبدو عليه الطفل في كبره(شفيق، 1997 :209).
ثانياً: المدرسة :
تعتبر المدرسة هي البيئة الثانية للطفل وفيها يقضي جزءاً كبيراً من حياته يتلقى فيها أصناف من التربية وألوان من العلم والمعرفة، فهي عامل جوهري في تكوين شخصية الفرد وتقرير اتجاهاته وسلوكه وعلاقته بالمجتمع الأكبر وهي المؤسسة الاجتماعية الرسمية التي تقوم بوظيفة التربية ونقل الثقافة المتطورة وعندما يبدأ الطفل تعلمه في المدرسة يكون قد قطع شوطاً لا باس به من التنشئة الاجتماعية في الأسرة، فيدخل وهو مزوداً بالكثير من المعايير الاجتماعية والقيم والاتجاهات فهي توسع الدائرة الاجتماعية للطفل حيث يلتقى بجماعات جديدة من الرفاق وفيها يكتسب المزيد من المعايير الاجتماعية في شكل منظم ويتعلم أدواراً جديدة كما يتعلم التعاون والانضباط في السلوك ويلقن بواجباته وحقوقه أساليب ضبط انفعالاته ويتعامل مع مدرسيه كقيادات جديدة ونماذج مثالية فزاد علماً وثقافة وتنمو شخصيته من كافة النواحي(عبدالفتاح، عبدالحميد :88).
ثالثاً: الأصدقاء :
تؤثر جماعة الرفاق عادة تأثيراً أقوى من تأثير الوالدين، والفرد أكثر مسايرة لمعايير هذه الجماعة عن الأسرة أو المدرسة فجماعة الرفاق تتكون من أفراد متشابهين في الخصائص والصفات وفي نفس المرحلة العمرية. ومن جانب آخر يمكن لكل عضو في جماعة الرفاق الاطلاع على كل ما هو جديد أو مستحدث مثل التغيرات الجديدة والموضات والألقاب والاتجاهات الأدبية والفنية ولا شك أن هذا يعطي للفرد إثراء للفكر وتوسعاً لآفاق المعرفة وإنماء الخبرات والاهتمامات(الأشول، 1982 :192).
رابعاً: وسائل الإعلام :
تعتبر وسائل الإعلام أحد أهم وسائل التنشئة الاجتماعية للفرد والتي تقوم بدور تربوي وتعليمي وثقافي. وتتجه للتطور العلمي والتكنولوجي الحديث وتزايد كم المعلومات وتغير القيم والعادات والتقاليد من مجتمع إلى آخر تزايدت خطورة وأهمية وسائل الإعلام بقدر ما تقدر من معلومات وبمقدار ما يساعد على نقل الثقافة عبر الأجيال ويسهم في اكتساب الأفراد العادات والتقاليد والاتجاهات المناسبة لمجتمعاتهم(عبدالفتاح :94). فتلعب وسائل الإعلام دوراً هاماً في التأثير على الأفراد في عملية التطبع الاجتماعي فيتأثر الفرد بالكلمة المكتوبة أو المطبوعة أو المذاعة أو بالصورة المشاهدة فوسائل الإعلام تحيط الأفراد بالمعلومات والأخبار والأفكار والاتجاهات وتعمل بطرق متعددة لاستعماله الأشخاص الذين توجه إليهم الرسالة وإن يتاح لهم فرص الترويح والترفيه واستثمار أوقات الفراغ في نفس الوقت. وتشمل وسائل الإذاعة والتلفزيون والسينما، والمسرح، الكتب والمجلات، الصحافة فتؤثر على الفرد بما تنشره وما تقدمه من معلومات وحقائق ووقائع وأفكار وأراء على شخصيته وسلوكه باعتبارها ناقلة لأنواع مختلفة من الثقافة.
خامساً : التقنية الحديثة والتكنولوجيا وتشمل:
1.شبكة المعلومات الدولية الإنترنت:
الانترنت هي شبكة تتألف من مئات الحاسبات المرتبطة ببعضها إما عن طريق التليفزيون عن طريق الأقمار الصناعية وتمتد عبر العالم لتؤلف في النهاية شبكة هائلة بحيث يمكن للمستخدم لها الدخول إلى أي منهما في أي وقت وفي أي مكان يتوجد فيه على الكرة الأرضية .وتكمن أهمية الإنترنت في هذا العصر لما لها من دور كبير نشر المعلومات بين الأفراد في كافة أنحاء العالم فالعالم بأسره بدأ بدمج في بعضه البعض يشاهد ويحاور وبالتالي بدأ الإنسان يتحرر تدريجياً من قيود المكان ليبدو وكأنه موجود بأكثر من مكان، وتقدم شبكة المعلومات الدولية للفرد والمجتمع كل ما تقدمه وسائل المعرفة أو وسائل الإعلام السابقة مجتمعة بل وتقدم المعلومات التي قد تمنحها السلطة متمثلة في الدولة والدين والعلم أو الرقيب المتمثل في المدرسة أو المعلم أو الوالدين كما تقدم هذه الشبكة معلومات لذا لم تكن لتصلنا بسبب عوامل جغرافية أ سياسية أو اجتماعية(بيومي، 2004 :20) والخدمات التي تقدمها شبكة الإنترنت: (خدمة البريد الإلكتروني، تصميم المواقع الخاصة على الإنترنت وتعديلها متى شئت وإضافة ما تريده من معلومات إليه، الدردشة، وسيلة تعليمية فهي أحد الوظائف الجديدة التي برزت خلال السنوات القليلة الماضية).
2.الهاتف النقال:
هو أحد أشكال أدوات الاتصال والذي يعتمد على الاتصال اللاسلكي عن طريق شبكة من أبراج البث وأصبحت الأجهزة أكثر من مجرد وسيلة اتصال صوتي بحيث أصبحت تستخدم كأجهزة كمبيوتر كفي للمواعيد واستقبال البريد الصوتي وتصفح الانترنت والأجهزة الجديدة يمكنها التصوير بنس النقاء.
وفي ظل هذ العالم المتسارع تغدو متطلبات الحياة العصرية أمراً ضرورياً لا غنى عنها حيث يعتبر العصر الحالي عصر التكنولوجيا والسرعة والحداثة تؤثر على حياة وسلوكيات الشباب ففي ظل هذه الثورة المعلوماتية يرتبط الشاب بمحيطه القريب والبعيد وتربطه بنوافذ المعرفة التي نحن بحاجة إليها مما يؤثر في بناء شخصية الشاب وذلك بسبب حريته بين إيجابيات التقنية وسلبياتها وخاصة فيما يؤثر بالقيم المجتمعة والتي تشكل انتمائهم وحيث إن الشباب هم من يقع على عاتقهم تولي دفة الحياة في المستقبل مما يستوجب اعتماد أساليب تنشئة أكثر واعياً وأشمل وأوسع لكل جديد بما لا يؤثر سلباً على تنمية أبناءهم وخاصة البنات.
ثانياً – الجانب الميداني:
تحليل المعلومات والبيانات:
أولاً- البيانات الأولية:
جدول (1) يوضح مفردات العينة موزعة حسب السن
العمر |
التكرار |
النسبة |
22-24 |
36 |
72% |
24-26 |
13 |
26% |
26 فما فوق |
1 |
2% |
المجموع |
50 |
100% |
يتبين من الجدول أن أغلب مفردات العينة ممن تتراوح أعمارهم بين 22 إلى أقل من 24 سنة بنسبة 72% فهذه النسبة منطقية للطالبات اللاتي يدرسن في السنة النهائية من المرحلة الجامعية في المرتبة الثانية الفئة العمرية من 24 إلى أقل من 26 تمثلت بنسبة 26% من أفراد العينة وأخيراً ممن تتراوح أعمارهم بين 26 فما فوق بنسبة 22% وهذه النسبة تشير إلى وجود بعض الطالبات لا يزلن يدرسن في الجامعة وذلك قد يرجع إما لتوقف القيد أو لرسوبهن في سنة من السنوات.
جدول (2) يوضح مفردات العينة موزعة حسب عدد أفراد الأسرة
عدد أفراد الأسرة |
التكرار |
النسبة |
5-8 |
10 |
20% |
8-11 |
25 |
50% |
11-14 |
14 |
28% |
14-17 |
1 |
2% |
المجموع |
50 |
100% |
يتبين من الجدول السابق أن أفراد العينة الذي عدد أفراد أسرتهن من 8 إلى أقل من 11 يمثلون نسبة 50% من أفراد العينة وأما 50% الأخرى من أفراد العينة فهي موزعة على من يتراوح عدد أفراد أسرتهم من 11 إلى أقبل من 14 بنسبة 28% والذين تتراوح عدد أسرتهن 5 إلى أقل من 8 بنسبة 20% أما الذين تتراوح عدد أفراد أسرتهن من 14 إلى أقل من 17 بنسبة 2% وهي أقل نسبة بين مفردات العينة ويتبين من ذلك أن حجم أغلب أسر الطالبات في العينة هو كبير بحيث تقع النسب الأغلب بين 8 إلى 14 فرد في الأسرة تمثلت بنسبة 78%.
جدول (3) يوضح مفردات العينة موزعة حسب الترتيب بين الإخوة
ترتيبك بين أخوتك |
التكرار |
النسبة |
1-4 |
11 |
22% |
4-7 |
24 |
48% |
7-10 |
10 |
20% |
10-13 |
5 |
10% |
المجموع |
50 |
100% |
يتبين من الجدول السابق أن أفراد العينة الذي يقع ترتيبهن بين أخوتهن من 4 إلى أقل من 7 بنسبة 48% وهي أقل من النصف قليلاً ويليها مفردات العينة التي ترتيبهم بين إخوتهن من 1 إلى 4 بنسبة 22% ثم يليها من 7 إلى أقل من 10 بنسبة 20% وهي أقل نسبة بين مفردات العينة وأخيراً الآتي ترتيبهن بين إخوتهن بين 10 إلى 13 بنسبة 10% من مجموع مفردات العينة.
جدول (4) يوضح مفردات العينة موزعة حسب نوع السكن
نوع السكن الذي تعيش فيه |
التكرار |
النسبة |
شقة |
5 |
10% |
منزل أرضي |
28 |
56% |
منزل من دورين أو أكثر |
17 |
34% |
المجموع |
50 |
100% |
يتبين من الجدول السابق أن أعلى نسبة من مفردات العينة على نوع السكن هي بنسبة 56% على منزل أرضي وبهذه النسبة يتبين للباحثة أن أغلب أفراد العينة يعيشون أسر كبيرة الحجم وبالتالي يسكنون في منازل ذات مساحة واسعة أما اللاتي يقطن في منزل من دورين فأكثر بنسبة 34% وهذا يشير إلى أن مفردات العينة كبيرة الحجم تمثلت بنسبة 80% عدد أفراد الأسرة من 8 إلى أقل من 17 الجدول رقم (2) وبالتالي فهم يحتاجون إلى العيش في مثل هذا النوع من السكن والذين يعيشون في شقة تتمثل نسبتهن 10% وهي أقل نسبة من بين أفراد العينة.
جدول (5) يوضح مفردات العينة موزعة حسب الحالة الاجتماعية للوالدين
الحالة الاجتماعية للوالدين |
التكرار |
النسبة |
يعيشان معاً |
43 |
86% |
مطلقان |
0 |
0% |
وفاة أحد الوالدين |
7 |
14% |
المجموع |
50 |
100% |
يتبين من الجدول السابق أن أعلى نسبة لمفردات عينة الدراسة تعيش في أسرة طبيعية فالوالدين يعيشان معاً بنسبة 85% وهذا يدل أن أغلب أفراد العينة يعيشون في أسر طبيعية أما اللاتي لديهن وفاة أحد الوالدين بنسبة 14% وبهذا فهذه النسبة من أفراد العينة يعيشون أم مع الأب أو مع الأم أو مع الأقارب.
جدول (6) يوضح مفردات العينة موزعة حسب إقامتهن مع أحد الوالدين
مع من نعيش |
التكرار |
النسبة |
الأب |
2 |
29% |
الأم |
5 |
71% |
الأقارب |
0 |
0% |
المجموع |
7 |
100% |
يتبين من الجدول السابق أن أغلب مفردات العينة بلا أب (متوفي) وتعيش مع الأم بنسبة 71% ويليها بنسبة 29% من أفراد العينة يعيشون مع الأب، وهذا قد يشير أن الأب متزوج بأخرى وتقطن مع أسرة الأب.
جدول (7) يوضح مفردات العينة موزعة حسب المستوى التعليمي للوالدين
المستوى التعليمي |
الأم |
الأب |
|||
التكرار |
النسبة |
التكرار |
النسبة |
||
لا يقرأ ولا يكتب |
18 |
36% |
3 |
6% |
|
يقرأ ويكتب |
12 |
24% |
5 |
10% |
|
تعليم أساسي |
11 |
22% |
7 |
14% |
|
تعليم متوسط |
5 |
10% |
23 |
46% |
|
تعليم عالي |
4 |
8% |
12 |
24% |
|
المجموع |
50 |
100% |
50 |
100% |
|
يتبين من الجدول السابق أن مفردات العينة في المستوى التعليمي للأم أن مستوى لا يقرأ ولا يكتب يمثل أعلى نسبة من مفردات العينة وذلك بنسبة 36% ويليها مستوى يقرأ ويكتب بنسبة 24% وأما مستوى التعليم الأساسي فهو بنسبة 22% من مفردات العينة ويليها مستوى تعليم متوسط بنسبة 10% وأقل نسبة من مفردات العينة على المستوى التعليمي للأم على التعليم العالي بنسبة 8% ويتضح من خلال ذلك أن أغلب أمهات أفراد العينة غير متعلمات أما الفئة المتعلمة من أمهات أفراد العينة فهي بنسبة قليلة.
أما المستوى التعليمي للأب فيمثل أعلى نسبة على مستوى التعليم المتوسط 46% ويليها المستوى التعليمي العالي بنسبة 24% مفردات العينة بالمستوى التعليمي الأساسي فهي تمثلت بنسبة 14% والمستوى يقرأ ويكتب بنسبة 10% وتقع أقل نسبة من مفردات العينة على مستوى لا يقرأ ولا يكتب بنسبة 6% وبذلك يتضح أن أغلب مفردات عينة البحث بالمستوى التعليمي للأب هي في مستوى التعليم المتوسط والعالي وأقل نسبة على مستوى لا يقرأ ولا يكتب وذلك أن أغلب أبا مفردات العينة متعلمين من متوسط فما فوق بنسبة 70%.
جدول (8) يوضح مفردات العينة موزعة حسب مهنة الوالدين
مهنة الوالدين |
الأم |
الأب |
|||
التكرار |
النسبة |
التكرار |
النسبة |
||
موظف |
4 |
8% |
30 |
60% |
|
منتج |
0 |
0% |
0 |
0% |
|
عاطل |
45 |
90% |
6 |
12% |
|
عمل حر |
1 |
2% |
14 |
28% |
|
المجموع |
50 |
100% |
50 |
100% |
|
يتبين من الجدول السابق أن مفردات العينة لمهنة الأم أن أعلى نسبة في عاطل بنسبة 90% وهذا يدل أن أغلب أمهات مفردات العينة ربات البيوت ولا يشغلهن عن تربية أبنائهن أي عمل خارج المنزل ويليها بنسبة 8% من مفردات العينة على موظف أي أن هذه النسبة تقوم أمهاتهن بعمل أو وظيفة خارج المنزل وأقل نسبة من مفردات العينة عمل حر بنسبة 2% وقد يكون هذا العمل الحر لديها موزع حلويات أو مصنع حياكة أو غيرها من الأعمال الخاصة بالأم في مجتمعنا الليبي.
أم مفردات العينة لمهنة الأب فيتبين أن أعلى نسبة توجد في مهنة موظف بنسبة 60% ويليها عمل حر بنسبة 28% وأقل نسبة من إجابات أفراد العينة تقع على عاطل بنسبة 12% ومن هذه النسب نؤكد أن أغلب أباء أفراد العينة يعملون إما موظفين أو في أعمال حرة.
جدول (9) يوضح مفردات العينة موزعة حسب تصرف الوالدين إذا قمت بسلوك جيد
الأسلوب |
الأم |
الأب |
|||
التكرار |
النسبة |
التكرار |
النسبة |
||
عدم الاهتمام |
1 |
2% |
2 |
4% |
|
الاهتمام والتشجيع |
26 |
52% |
21 |
42% |
|
المدح |
21 |
42% |
15 |
30% |
|
تقديم مكافئة على هذا السلوك |
2 |
4% |
11 |
22% |
|
التجاهل |
0 |
0% |
1 |
2% |
|
المجموع |
50 |
100% |
50 |
100% |
|
يتبين من الجدول السابق أن أعلى نسبة مفردات العينة توجد في استعمال الأم لأسلوب الاهتمام والتشجيع بنسبة 52% ويليها استخدام لأسلوب المدح بنسبة 42%، وأما استعمالها لأسلوب تقديم مكافئة فهو بنسبة 4% واللاتي تستعمل معهن الأم أسلوب عدم الاهتمام بنسبة 2%، وبهذا يتبين أن أغلب الأمهات يستعملون الأساليب الجيدة مع بناتهن عند بسلوك جيد وذلك لتشجيعهن على فعلهن مرة أخرى وتدعيمها في شخصية الفتاة.
أما مفردات العينة فيما يتصرفه الأب عند القيام بسلوك جيد فإن الأب يستعمل أسلوب الاهتمام والتشجيع بنسبة 42% وهي أعلى نسبة بين مفردات العينة ويليها أسلوب المدح بنسبة 30% والأب يقوم بأسلوب تقديم مكافئة بنسبة 22% كما أن أقل نسبة تتمثل في استعمال الأب لأسلوب عدم الاهتمام بنسبة 4% وأسلوب التجاهل 2%.
ومما تقدم يتبن من مفردات العينة أن الأم هي التي تقوم بالتشجيع على السلوك الجيد وذلك لوجود العاطفة عندها، وهذا عكس الأب الذي كانت نسب مفردات العينة فيه موزعة على الجانب المعنوي والمادي في التشجيع والاهتمام واستعمال أسلوب تقديم المكافئة.
كما يتضح هذا أن أباء مفردات العينة يعملون في وظائف الذي يمثله الجدول رقم (8) ومن ناحية أخرى أن أمهات أفراد العينة هم أغلبهم ربات بيوت وبهذا لا يستطيعون إلا أن يقوموا بأسلوب المساندة العاطفية فيمثل هذه المواقف.
جدول (10) يوضح مفردات العينة موزعة حسب تصرف الوالدين إذا قمت بسلوك خاطئ
الأسلوب |
الأم |
الأب |
|||
التكرار |
النسبة |
التكرار |
النسبة |
||
الضرب |
2 |
4% |
2 |
4% |
|
التسامح |
0 |
0% |
5 |
10% |
|
النصح والارشاد |
37 |
74% |
32 |
64% |
|
عدم الاهتمام |
1 |
2% |
1 |
2% |
|
التوبيخ |
10 |
20% |
10 |
20% |
|
المجموع |
50 |
100% |
50 |
100% |
|
يتبين من الجدول السابق ومن مفردات العينة تتصرفه الأم عند قيامهن بالسلوك الخاطئ أن أعلى نسبة بأسلوب النصح والارشاد تتمثل بنسبة 74% ويليها أسلوب التوبيخ بنسبة 20% وأما ما تستعمله الأم من أسلوب الضرب فهي بنسبة 4% وأقل نسبة بين المفردات أن الأم تستخدم أسلوب عدم الاهتمام بنسبة 2%.
أما مفردات العينة فهو ما يتصرفه الأب عند القيام بالسلوك الخاطئ فإن أعلى نسبة تتبين في أسلوب النصح والارشاد بنسبة 64% ويليها أسلوب التوبيخ بنسبة 20% والذين أجابوا على استعمال الأب لأسلوب التسامح فهم 10% أسلوب الضرب للأرب فهي بنسبة 4% وأقل نسبة بين مفردات العينة تتبين في استعمال الأب لأسلوب عدم الاهتمام بنسبة 2%.
جدول (11) يوضح مفردات العينة موزعة حسب القيام بتصرف خاطئ يتطلب المعاقبة
الإجابة |
التكرار |
النسبة |
نعم |
31 |
62% |
لا |
19 |
38% |
المجموع |
50 |
100% |
يتبين من الجدول السابق الذي يبين مفردات العينة تتم معاقبتهن عندما تتصرف بشكل خاطئ تمثلت بنسبة 62% من مفردات العينة أما اللاتي لا تتم معاقبتهن تتمثل بنسبة 38% وهذا يدل أن أغلب مفردات العينة تتم معاقبتهن من قبل الوالدين، وهذا أمر طبيعي خلال قيام الوالدين بعملية التنشئة الاجتماعية لأبنائهم منذ الولادة وحتى فترة متقدمة من العمر.
جدول (12) يوضح مفردات العينة موزعة حسب أنواع العقوبة التي تنطبق عليهن
العقوبة |
الأم |
الأب |
||
التكرار |
النسبة |
التكرار |
النسبة |
|
مادية كالضرب أو الحرمان من المصروف |
9 |
29% |
15 |
48% |
معنوية كالتجريح بالألفاظ أو السب والشتم |
22 |
71% |
16 |
52% |
المجموع |
31 |
100% |
31 |
100% |
يتبين من الجدول السابق أن مفردات العينة أي أنواع العقوبة تنطبق عليك فأعلى نسبة تتمثل في تطبيق الأم في العقوبة المعنوية بنسبة 71% وأما تطبيقها للعقوبة المادية فهي بنسبة 29% من مفردات العينة أما نوع العقوبة التي يطبقها الأب فهي العقوبة المعنوية بنسبة 52% والعقوبة المادية بنسبة 48% وهي نسب متقاربة تكاد تكون متساوية حسب إجابات أفراد العينة يقوم بمعاقبة أبنائه مادياً أو معنوياً ويرجع هذا إلى أن الأب حازم وشديد أكثر من الأم عند قيام بناته بسلوك خاطئ وهذا حسب مفردات العينة.
جدول (13) يوضح مفردات العينة موزعة حسب التصرف بعد المعاقبة على السلوك الخاطئ الوالدين
التصرف |
التكرار |
النسبة |
تكرار السلوك مرة أخرى |
0 |
0% |
نادراً ما يتكرر السلوك |
8 |
26% |
عدم تكراره مطلقاً |
23 |
74% |
المجموع |
31 |
100% |
يتبين من الجدول السابق أن مفردات العينة في كيفية التصرف عند معاقبة الوالدين على السلوك الخاطئ إن أغلب مفردات العينة لا تكرار السلوك مطلقاً بنسبة 74% أما اللاتي نادراً ما يتكرر السلوك فهم بنسبة 26% ولا توجد أي من مفردات العينة على تكرار السلوك مرة أخرى ويتضح من هذه النسب إن أغلب أفراد العينة لا يقومون بتكرار السلوك الذي عاقبهم عليه الوالدين كما يتبين أيضاً إن لعقوبة الوالدين أثر كبير عند الأبناء مما يجعلهم لا يقومون بتكرار السلوك مطلقاً أو نادراً ما يقومون بتكرار وذلك خوفاً من معاقبة الوالدين.
جدول (14) يوضح مفردات العينة حسب رأيهم في وجود بعض المظاهر السلوكية عند الطالبات
المظهر السلوكي |
موافق |
غير موافق |
إلى حد ما |
المجموع |
||||
التكرار |
النسبة |
التكرار |
النسبة |
التكرار |
النسبة |
التكرار |
النسبة |
|
الكذب على الأسرة خوفاً من العقاب |
32 |
64% |
10 |
20% |
8 |
16% |
50 |
100% |
عدم الاهتمام بالدراسة |
19 |
38% |
16 |
32% |
15 |
30% |
50 |
100% |
الرغبة في الانجاز |
31 |
62% |
8 |
16% |
11 |
22% |
50 |
100% |
احترام الآخرين |
36 |
72% |
4 |
8% |
10 |
20% |
50 |
100% |
الوشاية بالآخرين (إفشاء أسرار زميلاتها) |
19 |
28% |
24 |
48% |
12 |
24% |
50 |
100% |
الكلام البدئ (التعرض بالسب لزميلاتها) |
15 |
30% |
25 |
50% |
10 |
20% |
50 |
100% |
الصدق |
30 |
60% |
8 |
16% |
12 |
24% |
50 |
100% |
العناد في أغلب الموضوعات |
26 |
52% |
9 |
18% |
15 |
30% |
50 |
100% |
الأنانية (حب الذات أو عدم الرغبة في مشاركة زميلاتها) |
21 |
42% |
25 |
50% |
4 |
8% |
50 |
100% |
التعاون |
28 |
42% |
10 |
20% |
19 |
38% |
50 |
100% |
التقليد |
22 |
56% |
13 |
26% |
9 |
18% |
50 |
100% |
التدخل في شئون زميلاتها |
27 |
44% |
13 |
26% |
15 |
30% |
50 |
100% |
تقديم المساعدة |
26 |
54% |
7 |
14% |
16 |
32% |
50 |
100% |
حسن المعاملة |
25 |
52% |
9 |
18% |
15 |
30% |
50 |
100% |
النظام والرتابة والمحافظة على المكان |
25 |
50% |
13 |
26% |
12 |
24% |
50 |
100% |
يتبين من الجدول السابق أن نسبة 64% من مفردات العينة يوافقن أن الطالبة تقوم بالكذب على الأسرة خوفاً من العقاب أما اللاتي غير موافقات بنسبة 20% وأقل نسبة من مفردات العينة على إلى حد ما بنسبة 16%، أما عدم الاهتمام بالدراسة فإن نسبة 38% يوافقن على وجود هذا المظهر في الطالبة الجامعية وبنسبة 32% من أفراد العينة غير موافقات على وجدود هذا المظهر وإلى حد ما بنسبة 30% فنلاحظ من هذه النسب أنها متقاربة في الغير موافقة وإلى حد ما ، وفي الرغبة في الانجاز تبين أن اللاتي يوافقن بنسبة 62% وبهذا يؤكدون على وجود بعض الطالبات لديهم هذا المظهر ونسبة اللاتي غير موافقات 16% أما إلى حد ما فهي بنسبة 22%، واللاتي يوافقن على وجود مظهر احترام الآخرين فهم بنسبة 72% وهذه نسبة عالية تؤكد على وجود الاحترام المتبادل بين الطالبات أما الغير موافقات تمثلت بنسبة 8% ويليها إلى حد ما بنسبة 20% من أفراد العينة، أما حول وجود مظهر الوشاية بالآخرين فنسبة الموافقات 28% والغير موافقات بنسبة 48% وإلى حد ما بنسبة 24% ، وأما اللاتي يوافقن على وجود الكلام البدئ بنسبة 30% والغير موافقات بنسبة 50% وإلى حد ما بنسبة 20% وهذه النسب تبين عدم وجود هذا المظهر السلوكي على الطلبات بارتفاع أعلى نسبة من مفردات العينة على الغير موافقات ، والموافقات على وجود مظهر الصدق بنسبة 60% من أفراد العينة وأما اللاتي غير موافقات بنسبة 16% وإلى حد ما بنسبة 24% وبهذا النسبة يتبين أن أغلب أفراد العينة يؤكدون على وجود الصدق بين الطالبات، ونسبة اللاتي يوافقن من مفردات العينة على مظهر تتمثل بنسبة 52% والغير موافقات بنسبة 18% وإلى حد ما بنسبة 30%، كما يوافقن بنسبة 42% من أفراد العينة على وجود مظهر الأنانية وأما الغير موافقون بنسبة 50% وإلى حد ما تتمثل بنسبة 8% وهي أقل نسبة هذا المظهر ، وأما اللاتي يوافقن على مظهر التعاون بين بعض الطالبات فهم يمثلون نسبة 42% واللاتي غير موافقات بنسبة 20% وإلى حد ما بنسبة 38% فنلاحظ بهذه النسب وجود التعاون كمظهر إيجابي على بعض الطالبات، وأغلب مفردات العينة يوافقن على مظهر التقليد بنسبة 56% ويليها الغير موافقات بنسبة 26% وإلى حد ما بنسبة 18% وتؤكد مفردات العينة بالموافقة على مظهر التدخل في شئون زميلاتها بنسبة 44% والغير موافقات بنسبة 26% ويليها بنسبة 30% على إلى حد ما، كما يتبين أن أفراد العينة يوافقون بنسبة 54% على مظهر تقديم المساعدة والغير موافقون بنسبة 14% وإلى حد ما بنسبة 32% ويؤكد أفراد العينة بالموافقة على مظهر حسن المعاملة بنسبة 52% وأما الغير موافقات على وجود هذا المظهر فهم بنسبة 18% أما إلى حد ما تتمثل بنسبة 30% من أفراد العينة، وأما آخر المظاهر السلوكية التي تم عرضها على مفردات العينة فتبين أن نسبة 50% يوافقن على وجود النظام والرتابة والمحافظة على المكان عند بعض الطالبات وأما الغير موافقون بنسبة 26% وإلى حد ما بنسبة 24%.
النتائج العامة للبحث:
أثبتت النتائج ما يلي:
- أن للأسرة الدور الأكبر في التأثير على سلوكيات الفتاة بما قد تقوم به من تشجيع أو تمييز على بعض السلوكيات التي يراها المجتمع غير اعتيادية وتراها هي سلوكيات عادية حسب خصوصية الأسرة وقيمها وعاداتها.
- اتضح من خلال هذا البحث أن للأسرة تأثير قوي على الفتاة أثناء تريبتها فقد تستقى الفتاة بعض السلوكيات غير الاعتيادية لدى المجتمع من الأسرة خلال ما يقوم به الوالدان من سلوكيات هما اللذان يقومان بهذا السلوك وذلك نتيجة التغيرات التي تطرأ على الأسرة وعلى طرق أساليب التنشئة التي تتبعها وبهذا تعتبر التنشئة الاجتماعية التي تلقتها الفتاة داخل الأسرة لها علاقة بأنماط السلوك لمستحدث في البيئة الجامعية.
- أن للجامعة تأثير قوي على سلوك الفتاة وذلك بما توفره هذه البيئة من احتكاك بالأصدقاء الذكور وما توفره من حرية وما تقدمه من أماكن للراحة كالمقاهي التي قد تستعملها الفتاة بطريقة غير إيجابية في علاقاتها العاطفية مثلاً وبهذا تتضح العلاقة يبين بيئة الدراسة الجامعية وأنماط السلوك الغير الاعتيادي للفتاة.
وفيما يلي أوصت الباحثة ما يلي:
- يجب على الأسرة الاهتمام بسلوكيات وأخلاقيات الفتاة لأنها العنصر الأساسي في تحوير وتطوير المجتمع.
- لابد أن تكون هناك تنشئة اجتماعية جيدة داخل الأسرة لأن هذا له التأثير الكبير في تربية الفتاة وتسلك السلوك السوي.
- يجب أن تكون هناك بيئة الدراسة جيدة للفتاة الجامعية.
الخاتمة :
أن السلوك المستحدث للفتاة الجامعية له علاقة كبيرة بالتنشئة الاجتماعية وخاصة التي تلقتها داخل الأسرة وأن أهم العوامل المؤثرة في ظهور هذا السلوك لدى الفتاة الجامعية هي البيئة الجامعية ذاتها ثم الأصدقاء ثم وسائل الإعلام المختلفة، وشبكة المعلومات الدولية والهاتف النقال أن للأسرة التأثير الأكبر في التشجيع والتحفيز على بعض السلوكيات التي تراها الأسرة اعتيادية حسب ثقافتها الخاصة بها وفي الوقت ذاته قد يراها المجتمع أنها سلوكيات غير اعتيادية ولا تتماشى مع ثقافات المجتمع ولا الدين الإسلامي.
المــــــراجـــــــــع :
- الغمري، إبراهيم، السلوك الإنساني والإدارة الحديثة، دار الجمعة المصرية، مصر.
- الذيب، ابن الفضل جمال، (1968)، لسان العرب، دار صادر، المجلد الأول، بيروت، لبنان.
- الصغير، أحمد حسين، (2005)، التعليم الجامعي في الوطن العربي (تحديات الواقع رؤى المستقبل)، دار عالم الكتب، القاهرة، مصر.
- بدوي، أحمد زكريا، مجمع العلوم الاجتماعية، مكتبة لبنان، بيروت، لبنان.
- إسماعيل، أحمد محمد، (1999)، مشكلات الطفل السلوكية وأساليب معاملة الوالدين، دار الفكر الجامعي، الإسكندرية، مصر.
- إضبيعة، أحمد محمد، (2007)، مجالات الرعاية الاجتماعية، ط2، دار الكتب الوطنية، بنغازي، ليبيا.
- محمد، إقبال، إبراهيم، إقبال، ديناميكية العلاقات الأسرية دراسة عن الخدمة الاجتماعية ورعاية الأسرة والطفولة، المكتب الجامعي، الإسكندرية، مصر.
- ربيع، حامد، (1972)، مقدمة في العلوم السلوكية، مكتبة القاهرة الحديثة، القاهرة، مصر.
- زهران، حامد، (1977)، الصحة النفسية والعلاج النسي، ط3، عالم الكتب، القاهرة، مصر.
- الجبالي، حسني، (2001)، علم النفس الاجتماعي من النظرية والتطبيق، مكتبة الانجلو المصرية، شبرا، مصر.
- بوادي، حسين المحمودي، (2008)، إرهاب الانترنت الخطر القادم، دار الفكر الجامعي، الاسكندرية، مصر.
- معوض، خليل ميكائيل، (1990)، علم النفس الاجتماعي، دار الفكر العربي، الإسكندرية، مصر.
- الطواب، سيد محمود، (1998)، النمو الإنساني أسسه وتطبيقاته، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، مصر.
- أبوجادو، صالح محمد، (1998)، تكنولوجية التنشئة الاجتماعية، دار المسيرة للنشر، عمان.
- ميكائيل، عبدالرحمن السنوسي، (2012)، أساليب المعاملة الوالدية وآثارها على التحصيل الدراسي، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية بالبيضاء، جامعة عمر المختار، ليبيا.
- عيساوي، عبدالرحمن، (1987)، سيكولوجية النمو، دراسات نمو الطفل والمراهقة، دار النهضة العربية، بيروت، لبنان.
- السيد، عبدالعزيز، (2001)، علم النفس الاجتماعي، دار القاهرة للكتاب، القاهرة، مصر.
- الراشدن، عبدالله زاهي، (2005)، التربية والتنشئة الاجتماعية، دار وائل للنشر، عمان.
- الهمالي، عبدالله عامر، (1994)، أسلوب البحث الاجتماعي وتقنياته، منشورات جامعة قاريونس، بنغازي، ليبيا.
- حنفي، عبدالمنعم، (1975)، موسوعة علم النفس والتحليل النفسي، مكتبة مدبولي، القاهرة، مصر.
- المغربي، كامل محمد، (1995)، السلوك التنظيم مفاهيم وأسس سلوك الفرد والجماعة في التنظيم، ط2، دار الفكر للنشر، عمان.
- غباري، محمد سلامة، (1989)، الخدمة الاجتماعية ورعاية الشباب في المجتمعات الإسلامية، المكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية، مصر.
- شفيق، محمد، (1997)، التشريعات الاجتماعية العمالية والأسرية، المكتب الجامعي، الإسكندرية، مصر.
- عبدالقادر، محمد علاءالدين، (1998)، دور الشباب في التنمية، منشأة المعارف، الإسكندرية، مصر.
- عطية، نوال محمد (2001)، علم نفس وتكيف النفسي الاجتماعي، دار القاهرة، القاهرة، مصر.
- فهمي، نورهان منير، (1999)، القيم الدينية للشباب من منظور الخدمة الاجتماعية، المكتب الجامعي، الإسكندرية، مصر.