رعاية المعاقين عقليًا وعلاقتها بالتنمية الاجتماعية
د. فاطمة جمعة محمد الناكوع
قسم الخدمة الاجتماعية / كــلية الآداب
المقدمة:
إن موضوع التنمية أصبح يمثل مكانة الصدارة والاهتمام في العلوم الاجتماعية ويزداد أهمية هذا الموضوع بالنسبة لمجتمعات العالم الثالث التي أصبحت تعتمد على التنمية كأساس لدفع مجتمعاتها نحو الآخذ بأساليب التقدم والتحديث.
ولقد اختلف المفكرون الاجتماعيون فيما بينهم في تحديدهم لمفهوم التنمية وأبعادها ومعوقاتها حيث يرى المهتمون بالتربية أن الجهل هو العامل الرئيس في التخلف وأن الكثير من أسباب أمراض المجتمع وتخلفه مرجعه إلى الجهل.
ويهتم مفهوم التنمية الاجتماعية بتنمية العلاقات والروابط الاجتماعية القادمة في المجتمع ورفع مستوى الخدمات التي تحقق تأمين الفرد على يومه وغده ورفع مستوياته الاجتماعية والثقافية والصحية وزيادة قدراته على تفهم مشاكله وحثه على التعاون مع أعضاء المجتمع للوصول إلى حياة أفضل.
حيث إن الخدمة الاجتماعية من المهن المساعدة في إحداث التنمية الاجتماعية العامة والتي ترقى بخدمات وبرامج المجتمع حتى يتمكن جميع الأفراد بمن فيهم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بالاستفادة من هذا البرامج والخدمات.
وعليه يجب التأكيد على أهمية توظيف الخدمة الاجتماعية على العمل مع المؤسسات الاجتماعية من أجل تحقيق أفضل مستويات النمو الاجتماعي والنفسي للمتخلفين عقليًا وتفاعلاتهم مع المجتمع بشكل مناسب والمشاركة في الحياة على مختلف صورها.
مشكلة البحث:
تتمحور مشكلة البحث في رعاية المعاقين عقليًا وعلاقته بالتنمية الاجتماعية حيث تعتبر الإعاقة العقلية "جانبًا اجتماعيًا تتمثل في الصعوبة التي تعانيها هذه الفئة في تأدية دورها في المجتمع، وقد تكون هذه ناتجة عن مقدرة ذوي الاحتياجات الخاصة في تأدية واجباتهم في مجالات الحياة بالسهولة ذاتها التي يؤديها الأفراد داخل الحياة الاجتماعية" الأسوياء" ([2]).
وحيث أن الدول التي تسعى للتنمية الاجتماعية لابد وأن تهتم بالعنصر البشري لأنه يمثل الركيزة الأساسية لكافة عمليات التنمية لذلك لابد من الاهتمام بالمعوقين ذهنياً باعتبارهم عنصر بشري وجزء من المجتمع لديهم قدرات واستعدادات وإمكانيات يمكن تنميتها وتطويرها ليتم الاستفادة منهم وذلك من خلال مجموعة من البرامج والخدمات المقدمة لهم في المؤسسات الخاصة بهم.
ومن الأسباب التي جعلت الباحثة تبحث في هذا الموضوع هو قلة الدراسات والتي من بينها دراسة حسين محمد سويسي 2003 (برامج وخدمات التنمية الاجتماعية وأثرها في رعاية الأطفال المتخلفين ذهنياً) ([4])، ودراسة حنان بلقاسم المقرحي 2006م ( مستوى الأداء الاجتماعي للأطفال المتخلفين عقلياً في إطار الرعاية الإيوائية والرعاية النهارية ) (التعرّف على مدى الاهتمام بفئة المعاقين عقليًا.
- 2.التعرّف على مدى الفرق بين الإعاقة العقلية والمرض العقلي.
- 3.التعرّف على مدى اكتشاف الإعاقة العقلية في وقت مبكر.
- 4.التعرّف على دور الأخصائي الاجتماعي في التنمية الاجتماعية؟
- 5.التعرّف على أسباب الإعاقة العقلية.
تساؤلات البحث:
س. أهناك تطور من قبل المختصين في إطار الاهتمام بالمعاقين عقلياً؟
س. أهناك فروق واضحة بين الإعاقة العقلية والمرض العقلي؟
س. أيمكن التعرّف على الإعاقة العقلية في وقت مبكر؟
س. أ للأخصائي الاجتماعي دور في التنمية الاجتماعية؟
س. أهناك أسباب واضحة للإعاقة العقلية؟
منهج البحث:
استخدم في هذا البحث منهج تحليل المضمون باعتباره المنهج المناسب الذي يخدم طبيعة وأعراض ومتطلبات البحث، ويتكون مصطلح تحليل المضمون من جزأين: الأول هو التحليل والثاني هو المضمون، وكلمة التحليل تعني تفحص عن وعي وانتباه بما يميز بين الدقيق والأدق منه، والمضمون هو المكمن الدلالي الذي تتمركز عليه الفكرة أو القيمة أو النص أو الخطاب، وما يحمله من معنى للمفاهيم التي يتم عرضها أو أقولها أو كتابتها"([7]).
تعريف هيئة الأمم المتحدة للرعاية الاجتماعية:
" بأنها النشاط النظم الذي يهدف إلى إحداث التكيّف الناضج بين الأفراد وبين بيئتهم الاجتماعية ويتحقق هذا الغرض عن طريق استخدام الأساليب والرسائل التي تصمم من أجل تكيّف الأفراد والجماعات والمجتمعات من مقابلة حاجاتهم وحل مشكلاتهم عن طريق التعاون لتطوير وتنمية الظروف الاقتصادية والاجتماعية".
التعريف الإجرائي للرعاية الاجتماعية: بأنها نسق الخدمات الذي يقدم لكل من عجز عن أداء وظائفه الاجتماعية ومساعدتهم على تحقيق أعلى مستوى من مستويات التكيف بينهم وبين بيئاتهم الاجتماعية تحقيقاً للتفاعل الإيجابي بينهم وبين باقي أفراد المجتمع.
2. ذوي الاحتياجات الخاصة:
يقصد به "الفرد الذي يحتاج طوال حياته أو خلال فترة من حياته إلى خدمات خاصة كي ينمو أو يتعلّم أو يتدرّب أو يتوافق مع متطلبات حياته اليومية أو الأسرية أو الوظيفية أو المهنية، ويمكن بذلك أن يشارك في عمليات التنمية الاجتماعية والاقتصادية بقدر ما يستطيع بأقصى طاقة باعتباره مواطنًا"([9])
أيضًا الإعاقة هي عبارة عن عدم قدرة الفرد على الاستجابة للبيئة أو التكيّف معها نتيجة مشكلات سلوكية أو جسمية أو عقلية والعجز هو الذي يسبب هذه المشكلات عند تفاعل الفرد المصاب به مع البيئة.([11]).
5.التخلّف العقلي:
يقصد بالتخلّف "الجمود وتوقف النمو وقد يكون عامًا يشمل جميع النواحي أو خاصاً يظهر من ناحية معينة كما للتخلّف الثقافي ويتميز بسيادة التقاليد البالية أو التخلّف العقلي أي النقص في درجة الذكاء".([13])
التعريف الإجرائي للتخلف العقلي: وهو تأخر الفرد في القدرة على التفكير والاستنباط والاشتقاق (نقص في الذكاء) وقد يكون ذلك نتيجة لأسباب صحية أو وراثية مما يؤثر على الفرد سلباً وهم بهذا البحث علماً بأن للتخلف العقلي درجات مما يستوجب الاهتمام بهذه الفئة والعمل على الاستفادة مما لديها من مهارات وقدرات وحسب كل مستوى من مستوى تخلفهم الذهني.
6. التنمية الاجتماعية:
بأنها "محاولة إحداث تغيرات جوهرية إيجابية مستمرة متراكمة لتطوير الإنتاج ورفع كفاءته على مختلف المستويات من ناحية، وتقود أنماط متطورة من السلوك الاقتصادي الاجتماعي من ناحية أخرى".([15])
التعرف الإجرائي للتنمية الاجتماعية: وهي كل الجهود والموجهة والمخططة والتي تبدل للعمل على تنمية ما لدى الأفراد من مهارات وقدرات واستعدادات سواءً باكتشافها أو تأهيلها بما يجعلهم قادرين على بناء مجتمعاتهم وتطويرها وتطوير إمكانياتها الصحية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وبالتالي تحقيق المستوى الأفضل للحياة.
التطور التاريخي للاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة:
وجد الأشخاص غير العاديين في كل العصور، ومنذ أقدمها، ولكن نظرة المجتمعات إلى الأفراد غير العاديين قد تختلف من عصر إلى آخر، تبعًا لمجموعة من المتغيرات والعوامل والمعايير، فقد كان التخلص من الأطفال المعوقين هو الاتجاه السائد في أيام اليونان والرومان باعتبارهم أفرادًا غير صالحين لخدمة المجتمع، أما في الوقت التي ظهرت فيه الديانات السماوية فقد كانت الرعاية والمعاملة الحسنة في الاتجاه السائد، إذ دعت الديانات السماوية على معاملة المعوقين بشكل إنساني، ولكن في بدايات القرنين السادس والسابع عشر ساد الاتجاه السلبي في معاملة المعوقين وبقي الحال كذلك حتى القرنين الثامن والتاسع عشر، ولكن بعد قيام حركات الإصلاح كالثورة الفرنسية والأمريكية، ظهرت الأفكار التي تنادي بحماية وتعليم المعوقين.
لقد بدأ الاهتمام بتربية المعوقين في القرن التاسع عشر في فرنسا، ثم امتد ذلك إلى عدد من الدول الأوروبية ومن ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت فئات الإعاقة البصرية والسمعية هي أولى الفئات التي حظيت بالرعاية والاهتمام ثم تلتها فئات الإعاقة العقلية والحركية، وقد كان شكل خدمات التربية الخاصة في ذلك الوقت ممثلاً في الحماية والإيواء (Protection) في الملاجئ (Asylums)، وذلك لحمايتهم أو حماية المجتمع الخارجي منهم، حيث يصعب عليهم التكيف معه، ثم تطورت تلك الخدمات وأصبحت تأخذ شكل تعليم الأطفال المعوقين مهارات الحياة اليومية (Daily Living Skills) في مدارس أو مراكز خاصة بهم، وعلى ذلك تعود جذور التربية الخاصة إلى نهايات القرن التاسع عشر، وفي القرن العشرين نمى ميدان التربية الخاصة في الولايات المتحدة وغيرها من الدول الأوروبية، والعربية فيما بعد([17]) الخاصة في عدد غير قليل في الجامعات الأمريكية المشهورة، وفي الدول الأوروبية والعربية.
الإعاقة العقلية والمرض العقلي:
الإعاقة العقلية:
تحدث الإعاقة العقلية قبل وأثناء وبعد الولادة خلال فترة النمو وقبل سن 18، والإعاقة العقلية قد تحدث نتيجة عوامل وراثية أو عوامل بيئية مكتسبة بسبب مرض أو فيروس أو اضطرابات أثناء التكوين أو إصابات مباشرة للدماغ تؤثر على وظائف الدماغ.
والإعاقة العقلية ليست مرضًا، وإنما هي حالة نقص في القدرة العقلية، وانخفاض في درجة الذكاء عن المتوسط وانخفاض في الأداء العقلي، وهذا النقص والانخفاض يرجع إلى حالة عدم اكتمال أو توقف أو تأخر نمو العقل لأسباب تحدث في مراحل النمو الأولى منذ لحظة الإخصاب حتى سن المراهقة.
المرض العقلي:
"يحدث المرض العقلي في أي مرحلة من مراحل العمر بلا حدود، وعادة يحدث بعد سن المراهقة، وفي معظم الحالات يحدث المرض العقلي للفرد بعد مروره بخبرة فشل في تعامله مع بعض عناصر البيئة التي يعيش فيها، أو بعد فشل الفرد في التعامل مع أشخاص بعينهم، أو عجز الفرد عن حل بعض المشكلات"،([19])
التخلف العقلي من ناحية نسبة الذكاء:
يعد التخلف العقلي عند كلًا من (إبراهيم وجيه محمود، وإدجرتون) أن المتخلفون عقليًا يمثلون فئة من الناس وقف نموهم العقلي عند مستوى أقل بكثير من ذلك الذي يبلغه النمو العقلي لغالبية الناس في نفس العمر الزمني.
كما يرى (كمال مرسي) إنه يجب ألا نعتمد على نسبة الذكاء للتعرف على حالات التخلف العقلي وذلك لعدة اعتبارات تتمثل في:
- أنه إلى الآن لم نصل إلى اختبارات الذكاء التي لها درجة من الدقة ويمكن أن نعتمد عليها في تحديد المتخلفين عقلياً.
- إن الذكاء لا يكفي وحده لأن يعرف التخلف العقلي في ضوئه.(وذلك لأن التخلف العقلي لا يرتبط بنسبة الذكاء فقط، بل تنعكس آثاره على جميع مظاهر الشخصية.
ومن ناحية الصلاحية الاجتماعية:
من أوائل العلماء الذين اتجهوا هذا الاتجاه (دول) Doll حيث حدد المتخلف بأنه:
- غير كفء من الناحية الاجتماعية.
- دون الأسوياء في القدرة العقلية.
- يبدأ التخلف في الظهور منذ الولادة أو في سن مبكرة.
- يظل متخلفاً عند بلوغه سن الرشد.
- يرجع تخلفه العقلي لعوامل تكوينية في الأصل إما وراثية أو نتيجة للإصابة
بمرض. - لا يمكن شفاء التخلف العقلي.
- وقد يؤخذ على تحديد (دول) Dollأنه يؤكد أن حالات التخلف العقلي غير قابلة للشفاء، إلا أن لدى المتخلف عقلياً قدرات وإمكانيات محدودة يمكن الاستفادة منها إذا ما توفرت له البيئة السوية التي تسمح له بنمو قدراته وإمكانياته المحدودة.
ومن ناحية القدرة على التعلم:
يحدد كلًا من (فؤاد البهي السيد وكيرك) التخلف العقلي بأن "المتخلفين عقليًا هم الذين لا يستجيبون أبداً استجابات إيجابية للمنهج الدراسي".([22])
ويحدد من ناحية عدة مظاهر:
كما حدد (هيبر) أن التخلف العقلي هو حالة تتميز بمستوى وظيفي عقلي دون المتوسط يبدأ أثناء فترة النمو وتصاحب هذه الحالة بقصور في السلوك التكيفي للفرد.
ثم طور (جروسمان) هذا التعريف حين أشار إلى أن التخلف العقلي هو انحراف عن المتوسط للوظائف العقلية يصاحبه قصور في السلوك التكيفي، ويظهر ذلك أثناء فترة الارتقاء بحيث ينحرف مستوى هذا الأداء عن المتوسط في حدود انحرافين معياريين سالبين.
ومن أحدث التعريفات في مجال التخلف العقلي هو التعريف التي قدمته الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي في ديسمبر 1990م حيث أشارت إلى أن "التخلف العقلي هو نقص في جوانب معينة من الكفاءة الشخصية تظهر من خلال أداء دون المتوسط للقدرات العقلية، مصحوبًا بنقص في المهارات التوافقية في واحد أو أكثر من المجالات الآتية: الاتصال، العناية بالذات، المهارات الاجتماعية، الأداء الأكاديمي، المهارات العلمية، قضاء وقت الفراغ، الإفادة من المجتمع، التوجه الذاتي، العمل، المعيشة الاستقلالية"([24])
تصنيفات الإعاقة العقلية:
أولاً-التصنيف على أساس نسبة الذكاء:
لقد استخدمت عدة من المقاييس في قياس الذكاء ومن هذه المقاييس التي استخدمت:
- 1.اختبار سيتانفورد- بينيه.
- 2.اختبار وكسلر لذكاء الأطفال.
- 3.اختبار وكسلر لذكاء الراشدين.
- 4. اختبار وكسلر لذكاء أطفال ما قبل المدرسة.
ومن خلال هذه المقاييس قسمت حالات التخلف العقلي على الشكل التالي:
- 1.المورون من 50-70.
- 2.البلهاء من 25-50.
- 3.المعتوهون من 25 فما دون.
ثانياً- التصنيف على أساس السلوك التكيفي:
لقد اعتمدت الجمعية الأمريكية للمتخلفين عقليًا مقياس السلوك التكيفي وهو مقياس شائع الاستخدام.([26])
السلوك العنيف والتدميري.
سلوك مضاد للمجتمع.
سلوك التمرد والعصيان.
سلوك الشك وعدم الثقة.
السلوك الانسحابي.
السلوك النمطي.
عادة الأصوات غير المناسبة.
العادات غير المقبولة.
الإساءة إلى الذات.
الميل إلى النشاط الزائد.
السلوك الجنسي الشاذ.
الاضطرابات النفسية.
استخدام العقاقير.
وقد تم تصنيف حالات التخلف العقلي على أساس السلوك التكيفي بما يتفق والجمعية الأمريكية للمتخلفين عقلياً والذي يكون على الشكل التالي:
الفئة | نسبة الذكاء | |
1 | تخلف عقلي بسيط Mild | 55-69 |
2 | تخلف عقلي متوسط Moderate | 40-54 |
3 | تخلف عقلي شديد Severe | 25-39 |
4 | تخلف عقلي حاد الاعتمادي Profound | 25 فما دون |
ثالثاً- التصنيف التربوي (التربية الخاصة) (فئة بطيء التعلم:
وهو ذلك الطفل الذي تتراوح نسبة ذكائه من 75-90 وقد تجدها في بعض الحالات من 70-90، إذ أن هناك بعض الاختلاف بين علماء النفس والتربية في تحديدها، ويتصف هذا الطفل بعدم قدرته على موائمة نفسه مع ما يعطي له من مناهج في المدرسة العادية، ويعود ذلك بسبب ما لديه من قصور في نسبة الذكاء.
- 2.فئة القابلين للتعليم:
وقد أطلق على هذه الفئة القابلين للتعلم من قبل المتخصصين في التربية الخاصة، لما لهم من القدرة على إمكانية الاستفادة من البرامج التعليمية العادية ولكن عملية تقدمهم تكون بطيئة مقارنة مع العاديين، ويتصف هؤلاء المتخلفين من هذه الفئة بقدرتهم عند الكبر إمكانية الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى نوع من البرامج الموجهة نحو التوافق للسلوك الاجتماعي المقبول، وكذلك يحتاجون إلى نوع من التوجيه المهني وتتراوح نسبة ذكائهم ما بين 50-70.
- 3.فئة القابلين للتدريب:
تتميز هذه الفئة بإمكانية إكسابهم بعضًا من أساليب الرعاية الذاتية، وتحتاج هذه الفئة إلى الإشراف والمساعدة طوال حياتهم، ويمكن تدريب هؤلاء الأشخاص على القيام ببعض الأعمال المنزلية وكذلك تدريبهم على العمل في الأعمال البسيطة وهذه الفئة تحتاج إلى نوع من الرعاية الخاصة بوضعهم في مراكز للرعاية الداخلية، وتتراوح نسبة ذكائهم ما بين 30-50.(فئة غير القابلين للتدريب (الاعتمادي):
وتتميز هذه الفئة بأنها تحتاج إلى العناية التامة والإشراف الكامل من قبل الآخرين، ويظهر لدى هذه الفئة القصور في التناسق الجسمي والحسي والحركي، ويحتاجون إلى العناية من قبل الأسرة أو المؤسسة من وقت لآخر، تكون لديهم بعض جوانب النمو اللغوي ولكن بشكل ضعيف جدًا، وتتراوح نسبة ذكائهم ما بين 30 فما دون.
رابعاً- التصنيف الإكلينيكي:
ويتميز هذا التصنيف في إمكانية التعرف على بعض الحالات في التخلف العقلي من خلال المظهر العام، حيث اعتمد هذا التصنيف على وجود خصائص جسمية تشريحية فسيولوجية إضافة إلى عامل الذكاء، ومن هذه الأنماط الإكلينيكية:
أ. الأطفال المنغوليين:
وقد أطلق هذا الاسم على هؤلاء الأطفال المختلين عقليًا لمدى التشابه في المظهر الجسمي مع الجنس المغولي حيث يظهر عليهم تشقق في اللسان، وحجمه كبير، صغر حجم الرأس، والعينان متجهان إلى الأعلى ويعلوهما جفنين سميكان ويكون الحاجبين كثيفين، أما الأنف فيكون صغيرًا وأفطس وتكون اليد عريضة والأصابع مفتوحة ولا توجد بها عقد ولا يستطيعون إطباق أصابعهم.
في الآونة الأخيرة تم إرجاعها إلى عوامل وراثية وذلك من خلال عدم انتظام الكروموسومات في أثناء تكوين الحمل.(حالات القصاع:
يتصف هؤلاء الأطفال بالقصر المفرط، وقد لا يتجاوز طول الطفل 60-70 سم في مرحلة المراهقة 16-18 سنة، وقد يعود سبب ذلك لعدم وجود الغدة الدرقية، أو اضطراب في الغدة الدرقية، أو نقص في مادة التروكسين الذي له علاقة في الجوانب النمائية في الجسم، وعند هؤلاء الأطفال يصعب تشخيص حالاتهم لأنهم يشبهون الأطفال العاديين ولكن يظهر ذلك بعد ستة شهور من حياتهم.
وأما ما يتميز به هؤلاء الأطفال الكسل، الخمول التأخر في الحركة والجلوس لا يميل إلى التفاعل الاجتماعي مع من يحاول مداعبته فلا يظهر أي نمط من الاستجابة مثل الابتسامة أو الضحك، وقد يظهر على جسمه بعض التجاعيد ويتغير لون جلده إلى الاصفرار، التأخر في الكلام.
ج. الاستسقاء الدماغي:
يتميز الأطفال المختلون عقليًا والذين يتصفون بالاستسقاء الدماغي بكبر حجم الجمجمة، ويظهر ذلك عند الطفل في الأسابيع الأولى من ولادته، ويرجع السبب في ذلك إلى وجود السائل المخي الشوكي في الجمجمة، وهذا السائل يؤدي بدوره إلى تلف خلايا الدماغ وتكون درجة تخلفه راجعة إلى مدى ما تأثرت به خلايا الدماغ.(حالات صغر وكبر الدماغ:
يتصف هؤلاء الأطفال بصغر الرأس عن الحجم العادي ويكون شكل الرأس شكل مخروطي، وكذلك يتميزون بعدم قدرتهم على اكتساب اللغة ويكون لديهم نشاط حركي زائد أما في حالة كبر الدماغ يتميزون بكبر حجم الرأس والاضطراب في البصر.([32])
الخصائص العقلية:
الميل نحو تبسيط المعلومات، فالمعاق عقلياً يتصف بقصور قدرته على التفكير المجرد، فهو لا يستطيع استخدام المجردات في تفكيره، ودائمًا يلجأ إلى استخدام المحسوسات في تفكيره.
قصور القدرة على التعميم، حيث أن قدرة المعاق عقليًا على التعميم ضئيلة، لذا ينبغي على من يقوم بتربية هؤلاء الأطفال أن يهتم بتنمية قدراتهم على التعميم.
ضعف القدرة على التذكر والتركيز.
التأخر في النمو اللغوي والكلامي، حيث أن الطفل المعاق عقليًا يتأخر في الكلام عن الطفل العادي، وقدرته على الفهم منخفضة.
الخصائص الانفعالية والاجتماعية:
توجد اختلافات كثيرة بين فئة المعاقين عقليًا في خصائصهم الانفعالية والاجتماعية، ويرجع ذلك إلى:
ارتباط صفات انفعالية بمصدر السبب.
أن الخصائص الانفعالية والاجتماعية، تتوقف على نوع التفاعل الذي يحدث بين المتخلف عقليًا وبيئته.
ويتصف المعاقون عقلياً بهذه الصفات:
العدوان والانسحاب والسلوك التكراري والتردد والنشاط الزائد وعدم القدرة على ضبط الانفعالات وعلى إنشاء علاقات اجتماعية فعالة مع الغير، والميل نحو([34]).
أسباب الإعاقة العقلية
- 1.أسباب ما قبل الولادة:
منها العوامل الجينية وانتقال الأمراض الوراثية من الأبوين إلى الجنين والعوامل البيئية أو إصابة الأم بالعدوى أثناء الحمل بالتدرن أو العدوى الفيروسية مثل الحصبة الألمانية والأنفلونزا وشلل الأطفال والجدري كل ذلك يؤدي إلى التأخر الذهني.
وتنتج العوامل الجينية من خلل ما في الجينات التي يورثها الآباء، أو خلل ما في التكوين الجيني، أو أي اضطرابات في الجينات تنتج خلال فترة الحمل عند التعرض لعدوى أو من التعرض الزائد عن الحد للأشعة السينية (إكس) أو عوامل أخرى، وأكثر من 500 مريض يرتبط التخلف العقلي عندهم بالسبب الجيني، ومن الأمثلة الشائعة حيث يحدث خلل في جين واحد فقط يؤدي إلى التعطل في التمثيل الغذائي للطفل قبل ميلاده نتيجة لخلل في إحدى الأنزيمات، ويتسبب في متلازمة داون خلل في الكروموسومات، أما بالنسبة (Fragile X- syndrome) يأتي نتيجة في خلل كروموسومات (X) مما يؤدي إلى وراثته والإصابة بالتخلف العقلي.
ومن الممكن أن يسبب تناول الكحوليات أثناء الحمل هذه الإعاقة أو إساءة استخدام العقاقير، إلى جانب التدخين أيضًا، سوء التغذية، التلوث البيئي، إصابة الأم بمرض ما أثناء الحمل ( توكسوبلازموزيز- الزهري- الحصبة الألمانية- سيتوميجالوفيرس)، كما أن الأم المصابة بفيروس (HIV) المسبب لمرض الإيدز ينتقل إلى جنينها أو يصاب بتلف في الجهاز العصبي بعد ولادته.(أسباب أثناء الولادة:
وهي الأسباب التي تحدث أثناء الولادة مثل حدوث نقص في الأكسجين للطفل أثناء الولادة خاصة الولادة المتعسرة، الولادة المتعسرة وما يصاحبها من صدمات أو حدوث نزيف بالمخ أثناء الولادة أي ضغط على الطفل بشكل غير طبيعي أثناء ولادته يؤثر على مخ الطفل ويسبب به إصابات، أو الولادة قبل الميعاد المحدد، نقص في وزن الطفل.
وهذه الحالات التي تنبئ أكثر من غيرها باحتمالية الإصابة بالإعاقة العقلية.
- 3.أسباب ما بعد الولادة:
وهي الأسباب التي تؤدي إلى الإعاقة العقلية بعد الولادة مثل الفنيل كيتونوريا و(تي ساكي)، ومن أسبابها: سوء التغذية، الحوادث والصدمات العقاقير والأدوية، الإصابة بالأمراض التالية:
السعال الديكي.
الجدري.
الحصبة.
أنفلونزا الهيب والتي تؤدي بدورها إلى الإصابة بمرض التهاب السحايا (الحمى الشوكية) والدماغية (انعدام الدماغ) والتي تحدث تلف بالغ في المخ.
التعرض للحوادث وإصابة الرأس فيها.
التعرض للغرق.
التسمم بالرصاص أو الزئبق أو أي سموم بيئية أخرى.([37])
دور الخدمة الاجتماعية في مجال التنمية الاجتماعية:
إن طرق الخدمة الاجتماعية الثلاث تكتمل فيما بينها لإحداث عملية التنمية سواء على مستوى الفرد أو الجماعة أو المجتمع ويتضح هذا الدور أكثر من خلال طريقة تنمية وتنظيم المجتمع ويمكن إبراز ذلك من خلال أهداف هذه الطريقة والمتمثلة بشكل عام في الرفع من مستوى المعيشة، كما يمكن أن نفصل هذه الأهداف في الآتي:
المساعدة في دراسة المجتمع كوحدة لتحديد احتياجاته وموارده المختلفة ووضع سياسة عامة للإصلاح في المجتمع.
المساعدة في ترتيب الأولويات والاحتياجات.
المساعدة في رسم خطط للإصلاح الاجتماعي والاقتصادي مقسمة إلى مراحل زمنية مع إيضاح دور كل فئة في المجتمع في هذه الخطة المرسومة.
كما أن هناك تنسيق بين كافة الجهود الأهلية والرسمية، وأهداف تدعيميه للمساعدة في تدعيم الهيئات الأهلية التي تخدم المجتمع، وهناك أهداف خاصة بالمجتمع ككل وتتمثل في تشجيع المواطنين والجهات الرسمية والمساعدة في إذكاء الوعي الاجتماعي بين المواطنين وتحسين مشاركة الأهالي في برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومن الأهمية بمكان تسيير طريقة تنظيم المجتمع جنبًا إلى جنب مع ممارسة عملية التنمية كي تستطيع أن تساهم مساهمة فعالة في العمل وبالتالي خلق المناخ الاجتماعي المناسب لممارسة عملية التنمية ومساعدتها على النجاح في تحقيق (التنمية الاقتصادية:
أن التنمية الاقتصادية تعني زيادة ملحوظة في الدخل القومي ونصيب الفرد فيه وتستمر لفترة طويلة وقد تستمر لجيل أو جيلين فعلى التنظيم أن يؤازر التنمية الاقتصادية ويساهم فيها بقدر ما تسمح به طريقته العلمية وإمكاناته المهنية وذلك بغرض المساهمة في زيادة الإنتاج ودفع نصيب الفرد من الدخل القومي، ويجب أن تتعاون أجهزة تنظيم المجتمع على كافة المستويات لوضع خطة زمنية مدروسة، لضمان التأييد الشعبي لخطة التنمية وضمان عدم بعثرة الجهود.(إزالة العوائق الاجتماعية التي تعرقل التقدم الاقتصادي:
من المعروف أن بعض العوامل الاجتماعية تعرقل زيادة الإنتاج المادي وطريقة تنظيم المجتمع قادرة على المساهمة في إزالة هذه العراقيل ليتمكن الاقتصاد الوطني من النهوض والازدهار مثلاً يؤثر نمط الحياة الريفية بما فيه من اتجاهات فإنها قد تعرقل مشروعات التنمية، فسكان الريف عامة يميلون إلى مقاومة كل جديد، وطريقة تنظيم المجتمع تساعد هؤلاء السكان على تعديل تلك الاتجاهات ومن ثم يزداد معدل إسهامهم الجاد في التنمية مع ملاحظة أن العراقيل الاجتماعية التي تواجه عملية التنمية كثيرة ولهذا يقع على عاتق طريقة تنظيم المجتمع إزالة هذه العراقيل لتحقق التنمية أهدافها.
- 3.القضاء على المشكلات المصلحية لعملية التنمية:
نعلم أن عملية التغير الاجتماعي التي تمر بها المجتمعات الإنسانية خاصة في هذا القرن العشرين قد ترتبت عليها العديد من المشكلات الاجتماعية نتيجة لتعقد الحياة الاجتماعية وهنا يجب أن تلعب طريقة تنظيم المجتمع الدور المناط بها في حل هذه المشاكل التي قد تكون حجر عثرة في طريق التنمية وذلك من خلال ما يلي:
إجراء البحوث للمساعدة على التنبؤ بما يمكن أن يحدث من مشكلات ووضع خطط لمواجهتها أو تجنب حدوثها.
تتمشى خطط تنظيم المجتمع الوقائية والعلاجية والإنشائية مع خطة التنمية القومية.(التحرر من القيم السلبية:
أي تحرير المواطن من القيود الاجتماعية تعوق ممارسته لحقوقه والتزاماته وحريته السياسية وتأكيد القيم الهامة لسكان المجتمع وعلى رأسها تأكيد قيمة الإنسان.
فالحرية هدف في حد ذاتها من واجب المجتمع العمل على تحقيقه... ولكي يكون المواطن حر من الناحية الاجتماعية يجب أن يكون واعياً بالأمور المحلية والقومية والعالمية، وأن توفر له فرص العمل وأن يطمئن على مستقبله.
وتجدر الإشارة في مجال الحرية الاجتماعية إلى أن طريقة تنظيم المجتمع تساعد برامج الرعاية الاجتماعية على تحقيق هذا الهدف وذلك عن طريق جعل الخدمات الاجتماعية ذات طابع إنتاجي وإلى التحسين من مستوى أداء برامج الرعاية الاجتماعية، كما أن هذه الطريقة التي تقوم بتوصيل برامج الرعاية الاجتماعية للمواطنين.(عدم التكامل في التنمية:
والتكامل يعني أن تسير التنمية في مختلف القطاعات بطريقة متوازنة ولذا فمن الصعب أن لم يكن من المستحيل تنمية الصناعة مثلاً بدون تنمية التعليم أو حل مشاكل المدينة دون إبداء اهتمام مماثل بمشاكل الريف.
- 2.القيم الاجتماعية السائدة:
من المعروف أن القيم الاجتماعية تلعب دورًا هامًا في تكوين البناء الاقتصادي وكذلك الاجتماعي والثقافي والسياسي للمجتمعات في الإطار المرجعي للسلوك الفردي وهي القوة الدافعة للسلوك الجمعي وتحتاج عمليات التنمية إلى أنماط سلوكية جديدة، ومن المعايير التي تعوق التنمية ما يلي:
الانعزالية والتوكل على الغير.
عدم الإيمان بالعمل اليدوي واحترامه.
عدم تقديس العمل كقيمة.
عدم الإيمان بالجديد والتجويف من المستحدثات (المعوقات الثقافية:
تعتبر المعوقات الثقافية في سبيل التنمية في المجتمعات النامية من أهم التحديات التي تواجهها هذه المجتمعات بما فيها من متناقضات ثقافية وخير شاهد على ذلك وجود أمثلة كثيرة بعضها يحض على شيء وبعض الآخر يحض على نقيضه. ويمك التخفيف من حدة هذا التناقض او القضاء عليه عن طريق:
وجود سياسة اجتماعية واضحة المعالم والأغراض والأهداف.
إجراء دراسات وبحوث علمية عديدة في محيط المعوقات الثقافية وبخاصة ما يتعلق من هذه الدراسات بأهداف التنمية.
تعون المخططين الاجتماعيين والثقافيين والباحثين العلميين في ميدان التنمية والعاملين في هذا الميدان على اختلاف تخصصاتهم والجماهير.
- 4.معوقات إدارية:
أ- تخلف الأجهزة الإدارية القائمة: ويتمثل في بعض السمات أهمها:
- تعقد في الإجراءات وإغراق في الروتين(بعض المصالح الخاصة والأغراض الشخصية:
إذا تعارضت التغييرات التنموية مع مصالح بعض الأفراد والجماعات في المجتمع فلاشك أنها ستواجه بمقاومة شديدة من هذه الفئات التي ستسعى إلى نشر روح المقاومة للتغييرات الجديدة في أقرب نطاق ممكن من الإشعاعات الكاذبة والمغرضة حول التغييرات بل قد يصل الأمر إلى مقاومة بعض المشروعات بإيقاف تنفيذها إذا كان لبعض أصحاب المصالح الخاصة نفوذ كبير في المجتمع (الخوف من الجديد:
يخشى الكثير من الأفراد والمسؤولين ان يتحملوا عبء تجربة جديدة لا يعرفون نتائجها وتساهم خبراتهم السابقة في تشجيعهم على الإقدام على عدم قبول التجربة الجديدة أو المشروع الجديد.
- 7.القيادات:
من أهم سمات القائد الناجح قدرته على تحريك الجماهير وإثارة الهمم نحو تحقيق هدف مشترك باستخدام الموارد المتاحة وتوافر مثل هذا النوع من القيادات ليس أمرًا سهلًا.
واختيار القيادات أمر شاق وتكوينها ورعايتها ضرورة من ضرورات التنمية وتواجه بعض القيادات بعض المضايقات أحيانًا فتقل معنوياتها وآمالها وتتقلب من قيادات متحمسة إلى قيادات منخفضة بل أحيانًا ناقمة كما أنه أحيانًا ما تقاوم بعض القيادات بعض مشروعات التنمية ولذا فإن من معوقات التنمية وجود هذا النوع من القيادات في المجتمع.
- 8.نقص الموارد:
إن النقص في الموارد يعتبر عائقًا هامًا من معوقات عمليات التنمية وتتمثل الموارد في:
أ. الموارد البشرية: وهناك عوامل متعددة تحدد حجم الموارد البشرية ونوعيتها وأهم هذه العوامل السكانية المواليد والوفيات وفئات العمر والنوع والهجرة الداخلية أو الخارجية.. إلخ (الموارد المادية: ويقصد بذلك الموارد الطبيعية التي تمتلكها الدولة والتي يمكن استيرادها.. إلخ.
ج. الموارد التنظيمية: ويقصد بها توزيع السلطة في المجتمع وكذلك درجة الحرية الفردية المتاحة داخل المجتمع.
د. الموارد التكنولوجية: وهي كل الأساليب التي يمكن استخدامها لأحداث تغيير في القيم أو السلوك من حالة حاضرة إلى حالة مستقبلية.
- 9.التخطيط كمعوق للتنمية:
ويتمثل ذلك في:
- عدم وضوح الهدف من التخطيط عند العاملين فيه أو التأثير به.
- عدم الدقة في اختيار الوسيلة المحققة للهدف.
- عدم القدرة على التحكم في الموقف الذي يخطط له.
- عدم التنسيق بين الجهات العاملة في مجال التخطيط المختلفة.
- عدم توفير الأجهزة المسؤولة عن الدراسات والبحوث والإحصاءات وخاصةً على
المستوى القومي أو حتى الإقليمي.
- 10.عدم تحديد الحد الأمثل لوحدة التنمية:
من الأهمية بمكان محاولة الوصول إلى الحجم الأمثل لوحدة التنمية جغرافيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وديموجرافيًا وعدم الوصول لذلك يعتبر معوقًا أساسيًا من معوقات التنمية (عدم التحديد القاطع لدور وعلاقة كل من المركزيات والمحليات:
في التخطيط للتنمية ويعتبر هذا الأمر بمكانة من الأهمية ومعوقًا لعمليات التنمية إذ لابد من تجنب الآثار الضارة لتعقد العلاقات وتداخلها بين الأجهزة ومستوياتها وضرورة تحقيق التعاون بينها.
- 12.نقص الوعي التخطيطي والتنموي:
تعتبر عملية التخطيط للتنمية عملية فنية واعية في ذات الوقت يستلزم ذلك أن يكون المواطنون المخطط لتنميتهم على درجة من الوعي لتقبل المنحنيات الجديدة في المجتمع ويعتبر نقص هذا الوعي معوقًا أساسيًا للتنمية الاجتماعية.
ولقد توصل عالم الاجتماع الأمريكي (مور) إلى مجموعة من العوامل التي تيسر قبول المنحنيات الجديدة وتلخص هذه العوامل فيما يلي:
أ. زيادة روافد منحنيات السياسة الإنمائية بما يؤدي إلى إنمائها.
ب. الإحساس الدائم المستمر بمنابع السياسة الإنمائية وتأثيراتها الجديدة.
ت. وجود تيارات مستنيرة لها من قوة الإقناع ما يساعدها على تغيير المفهوم الثقافي التقليدي .
ث. ملائمة عناصر السياسة الإنمائية الجديدة لحاجات معينة تستلزم وضعيات الأفراد في تدرجاتها الطبيعية.
ج. زيادة المكانة الاجتماعية للمهيمنين على السياسة الإنمائية (مدى ما تثيره منحنيات السياسة الإنمائية في نفوس الأفراد من عوامل القبول أو الرفض بالنسبة لثقافتهم المتقبلة لهذه المنحنيات.
ويرى آخرون أن عملية قبول منحنيات السياسة الإنمائية تتوقف على فكرة الدافع أو الباعث للتغيير بمعنى أن نجاح قبول منميات جديدة في مواجهة ثقافة جامدة إنما يتطلب خلق دوافع وحوافز للأفراد تدفعهم إلى تقبل هذه المنحنيات الجديدة وثمة رأي آخر أن عملية قبول المنميات الجديدة إنما تتوقف على وسائل الاتصال الجماهيري الذي يؤدي إلى تقبل الصورة الفعلية من المنحى الاجتماعي على مستوى التنفيذ إلى أبناء المجتمع ذو العقلية التقليدية.
- 13.تجاهل المشاركة الشعبية:
من الخطورة بمكان ألا يضع المخططون في حسابهم أهمية لدور المشاركة الشعبية وقد يتجاهلونها سواء في مرحلة التخطيط أو التنفيذ ولذا يكون ذلك معوقًا أساسيًا من معوقات التنمية فدور المواطنين واستجابتهم للقرارات لها تأثيراتها وانعكاساتها وبشدة على انجازات الخطة ومدى تحقيقها لأهدافها.
والمعروف أن التغيير المنشود لا ينجح إلا إذا تم عن رغبة واقتناع وإرادة من الذين يحدثونه أو يتأثرون به إذا كان بغير اقتناع منهم سيلقى المقاومة.
بالإضافة إلى أن المشاركة الشعبية في وضع الخطة وتنفيذها تعتبر قمة الممارسة الديمقراطية للحرية بجناحيها السياسي والاجتماعي وهذا هو جوهر العملية التنموية.
فمن الضروري مشاركة الجماهير في وضع وتنفيذ الخطة وينطلق ذلك من أهمية المعرفة الدقيقة بالموارد والاستخدامات اللازمة لوضع الخطة ومن أن الخطة التي هدفها التنمية تستلزم جهودًا وتضحيات يقع العبء الأكبر منها على أفراد الشعب جميعًا (تكوين لجان تجمع هذه القيادات على أساس التجانس في السن والجنس والمستوى الثقافي، وتُدعى للقيام بدورها في برامج ومشروعات التنمية كما يقترح أن يُعد لكل منها برامج تدريبية تتناسب مع ظروف وأوضاع كلًا منها بحيث تؤدي هذه البرامج لتحقيق الآتي:
أ. تزويد كل فئة بالمعلومات التي تتصل بالمشروع بالصورة التي تناسب المستوى الثقافي.
ب.تحديد واضح لدور هؤلاء القادة سواءً بالنسبة للتوعية العامة أو بالنسبة لما يتصل مباشرة ببرامجها ومشروعاتها والمشاركة فيه([50]).
دور الاختصاص الاجتماعي في مؤسسات تأهيل ورعاية المعاقين:
يمارس الاختصاص الاجتماعي دورًا مهمًا في التعامل مع المعاقين ورعايتهم وإعادة تأهيلهم خاصة مع الإقرار بأنه لا يوجد إنسان عاجز عجزًا تامًا بحيث لا يمكن عمل شيء معه لتنمية قدراته الوظيفية والسلوكية.
ويمكن تحديد أهم أدوار الاختصاص الاجتماعي في رعاية وتأهيل المعاقين في الآتي:
- تخطيط البرامج داخل مؤسسات الرعاية والتأهيل ومتابعة تنفيذها.
- تقدير الموقف الذي يوجد فيه الشخص المعاق وذلك من خلال دراسة الواقع الاجتماعي والاقتصادي وتحديد اتجاهات المعاق نحو نفسه ونحو الآخرين وآثار أو انعكاسات الإعاقة على الشخص المعاق وتحديد الصعوبات السلوكية.
- 3. التشخيص لابد للاختصاص الاجتماعي بعد أن ينهي عملية الدراسة أن يتناول الحالة بالتشخيص بتحديد حالة المعاق ومدى استجابته للتأهيل النفسي والاجتماعي أو المهني ومدى ملائمة الظروف المحيطة وغيرها من مكونات التشخيص الاجتماعي.
- المبادرة للتعاون والعمل مع الجهات المعنية في المجتمع المدني للاستفادة من خدماتها وبرامجها في رعاية المعاق.
- المتابعة والتقييم لما يضعه الاختصاص الاجتماعي من خطط علاجية للسلوك أو العلاقات ومدى النجاح أو الفشل وتحديد الأسباب.(العمل على التيسير على المعاقين في ارتياد الأماكن العامة وأماكن أو مرافق الخدمات العامة.
- الاستفادة من النظريات العلمية في فهم نفسية المعاق وحاله وسلوكه وتوظيفهما في إيجابية التعامل مع المعاق.
- الاستعانة بالمقاييس والاختبارات العقلية والنفسية في قياس جوانب وأبعاد شخصية المعاق وإدراكه لذاته ومعدلات ذكائه.
ويوجد العديد من الاختبارات التي يمكن الاستفادة منها مثل:
- اختبارات القدرات العقلية: مثل اختبار وكسلر وبنيه.
2.اختبارات مفهوم الذات مثل اختبار روزنيرج واختبارات محمود عماد الدين إسماعيل واختبار تفهم الموضوع (التات) واختبار بقع الحبر لرور شاخ.
3. اختبارات النضج الاجتماعي وغيرها.(منع الخلل الذي يحدث في التمثيل الغذائي وذلك عن طريق عمل فحص واختبارات الولادة وباتباع نظام غذائي معين .
- منع الإصابة بنقص في الغدة الدرقية عن طريق فحص الطفل حديث الولادة وعن طريق العلاج باحلال بدائل هرمون الغدة الدرقية.
- عن طريق استخدام مضادات ( Anti-RH Immue Globulin) لمنع الإصابة بـــ(RH) والإصابة بالصفراء الحادة في الأطفال حديثي الولادة .
- التطعيم بفاكسين الهيب لمنع الإصابة بالأنفلونزا هيب .
- التطعيم بفاكسين الهيب لمنع الإصابة بالحصبة.
- التطعيم بفاكسين الحصبة الألماني( روبيلا) لمنع الإصابة بها أثناء الحمل.
- التخلص من الرصاص الموجود في البيئة لأنه يعمل على تلف المخ لدى الأطفال .
- استخدام الطرق الوقائية لمنع إصابة الأطفال كاستخدام أحزمة الأمان في السيارات والخوذة في الموتوسيكلات أو العمل.
- العناية المبكرة في مرحلة ما قبل الولادة أثناء وفترة الحمل تُساهم في الوقاية بدرجة كبيرة من العديد من الأمراض مثل علاج الأم الحامل بـــ(AZT) لوقاية جنينها من الإصابة بمرض الإيدز إذا كانت حاملة بهذا المرض والعناية بالنظام الغذائي مثل استخدام (الفوليك أسيد) والذي يقلل من الإصابة بتشوهات القناة العصبية.
- 10.وهناك العديد من الأبحاث التي تعمل على التوصل إلى عقاقير تعالج الجينات التي يوجد بها عند الأطفال صغار السن(لقد تبين للباحثة من خلال دراسة تتطور الاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل المتخصصين أن هناك اهتمام واضح مقارنة بفترة زمنية سابقة.
- لقد تبين للباحثة أنه يمكن التعرف على المتخلف عقلياً في السنوات الأولى من عمره حيث يتأخر الطفل في السنة الأولى في الضحك والابتسامة والتعرف على أمه وفي بداية الطفولة يتأخر في الكلام والتحكم في عملية الإخراج وفي أواخر الطفولة يتأخر في عملية التعليم واستيعاب الدروس.
- لقد تبين أن هناك دور مهم للاختصاص للأخصائي الاجتماعي في أحداث التنمية وذلك من خلال تكوين لجان واختيار قيادات مناسبة من حيث السن والجنس والمستوى الثقافي وتشجيع وتوجيه هذه القيادات لتقوم بدورها من خلال القيام بدورات تدريبية بهم.
تتلخص أسباب الإعاقة في الآتي:
أسباب قبل الولادة منه العوامل الجينية وانتقال الأمراض الوراثية من الأبوين إلى الجنين وعوامل بيئية حيث تنتج العوامل الجينية من خلل ما في الجينات التي يورثها الآباء بينما العوامل البيئية فهي نتيجة تناول كحول أثناء فترة الحمل أو التدخين أو سوء التغذية والتلوث البيئي أو إصابة الأم بمرض مثل (الزهري).
أسباب تحدث أثناء الولادة مثل حدوث نقص في الأكسجين للطفل أو ولادة متعسرة وما من صدمات وحدوث نزيف في المخ.
وهناك أسباب تحدث بعد الولادة مثل حالات الفتيل كتيونوريا وأسبابها كثيرة منها الحوادث والإصابة ببعض الأمراض مثل: الحصبة، السعال.
التوصيات:
- 1.دعم دور الأخصائي الاجتماعي في أحداث التنمية الاجتماعية.
- 2.الاهتمام بإقامة البحوث والدراسات العلمية ومتابعة التطورات العلمية التي تتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة (المتخلفين عقلياً).
- 3.التركيز على مقررات الخدمة الاجتماعية التي تنمي الوعي في كيفية التعامل مع المتخلفين عقلياً.
- 4.القيام بدورات تدريبية للاختصاصين الاجتماعيين العاملين في المؤسسات الاجتماعية للرفع من مستوى كفاءتهم ودرجة إعدادهم المهني.
الخـــاتمة: لقد كان الهدف من البحث رصد ما مدى اهتمام المختصين بفئة المعاقين عقلياً، والتعرف على مدى الفرق بين الإعاقة العقلية والمرض العقلي، ومن الجوانب التي حدث فيها تطور الاهتمام بهذه الفئة حيث بدأت دراستها لإعادة دمجهم في المجتمع وأن هناك فرق بين الإعاقة العقلية والمرض العقلي، ويمكن معرفة الإعاقة في وقت مبكر، أما بالنسبة لأسباب الإعاقة العقلية لقد توصل الباحثون المختصون في هذا المجال إلى معرفة الأسباب الرئيسية للإعاقة وهي أسباب وراثية، أسباب بيئية.
وبهذا حقق البحث بشكل متواضع أهم الأهداف التي سعى إلى تحقيقها وبذلك طور إطاراً نظريًا متواضعًا يسهم في إثراء البحوث الاجتماعية التي تهتم بهذه الفئة (المعاقين عقليًا).
المراجع والمصادر:
- 1.أحمد إضبيعة، (2005)، مجالات الرعاية الاجتماعية، طرابلس: المكتبة العربية للكتاب الطبعة الأولى.
- 2.أحمد مصطفى خاطر، (2000)، الرعاية الاجتماعية، الإسكندرية: المكتب الجامعي الحديث.
- 3.أحمد مصطفى خاطر، (2002)، التنمية الاجتماعية، الإسكندرية: المكتب الجامعي الحديث.
- 4.أحمد وادي، (2003)، الإعاقة (أسباب- تشخيص- تأهيل)، الأردن: دار أسامة للنشر والتوزيع.
- 5.سمية طه جميل، (2003)، التخلف العقلي (استراتيجيات مواجهة الضغوط الأسرية)، القاهرة: مكتبة النهضة المصرية.
- 6.عقيل حسين عقيل،(2006) خطوات البحث العلمي (من تحديد المشكلة إلى تفسير النتيجة)، بيروت: دار الكتاب الجديد المتحدة.
- 7.عبدالهادي الجوهري وآخرون، (1994)، دراسات في التنمية الاجتماعية (مدخل إسلامي)، الإسكندرية: المكتب الجامعي الحديث.
- 8.عبدالسلام الدويبي، (2002)، الخدمة الاجتماعية للسنة الثانية بثانوية العلوم الاجتماعية، المركز الوطني لتخطيط التعليم والتدريب.
- 9.عبدالرحمن عيسوي، (1999)، التخلف العقلي. الإسكندرية: دار المعرفة الجامعية.
- 10.فاروق الروسان، (1999)، مقدمة في الإعاقة العقلية. الأردن: دار الفكر للطباعة والنشر.
- 11.محمد سيد فهمي، (1995)، الرعاية الاجتماعية لكبار السن، الإسكندرية: دار المعرفة الجامعية.
- 12.محمد عبدالفتاح محمد، (2005)، الأسس النظرية للتنمية الاجتماعية في إطار الخدمة الاجتماعية. الإسكندرية: المكتب الجامعي الحديث.
- 13.محمد عبدالفتاح محمد، (1991)، تنمية المجتمعات المحلية من منظور الخدمة الاجتماعية. الإسكندرية: المكتب الجامعي الحديث.
- 14.نادر فهمي الزيود، (1995)، تعليم الأطفال المتخلفين عقلياً. عمان: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع، ط(3).
الرسائل العلمية:
- حنان بلقاسم المقرحي، (2005)، مستوى الأداء الاجتماعي للأطفال المختلين عقلياً في إطار الرعاية الإيوائية والرعاية النهارية، شعبة الدراسات العليا، رسالة ماجستير منشورة.
- حسين محمد السويسي، (2003) برامج وخدمات التنمية الاجتماعية وآثرها في رعاية أطفال المختلين ذهنياً، شعبة الدراسات العليا ماجستير.
- خديجة مسعود محمد، (2005)، أثر ممارسة الخدمة الاجتماعية مع أسر المتخلفين عقلياً في اكتساب المتخلفين عقلياً مهارات الحياة اليومية، جامعة الفاتح، كلية الآداب، رسالة ماجستير.
[2]- حسين محمد السويسي، برامج وخدمات التنمية الاجتماعية وآثرها في رعاية أطفال المختلين ذهنياً، شعبة الدراسات العليا ماجستير، 2003م، ص 3.
[4] - خديجة مسعود محمد، أثر ممارسة الخدمة الاجتماعية مع أسر المتخلفين عقلياً في اكتساب المتخلفين عقلياً مهارات الحياة اليومية، جامعة الفاتح، كلية الآداب، رسالة ماجستير، 2005.م.
[6]- عقيل حسين عقيل، خطوات البحث العلمي (من تحديد المشكلة إلى تفسير النتيجة). بيروت: دار الكتاب المتحدة، 2006م، ص 161.
[8]- حنان بلقاسم المقرحي، مرجع سابق، ص 11.
[10]- أحمد مصطفى خاطر، الرعاية الاجتماعية. الإسكندرية: المكتب الجامعي الحديث، 2000م، ص 342.
[12]- خديجة مسعود محمد، أثر ممارسة الخدمة الاجتماعية مع أسرة المتخلفين العقلين في اكتساب المتخلفين عقلياً مهارات الحياة اليومية، شعبة الدراسات العليا، رسالة ماجستير، 2005م، ص 13.
[14]- محمد عبدالفتاح محمد، الأسس النظرية للتنمية الاجتماعية في إطار الخدمة الاجتماعية. الإسكندرية: المكتب الجامعي الحديث، 2005م، ص 48.
[16]- فاروق الوسام، مقدمة في الإعاقة العقلية. الأردن: دار الفكر للطباعة والنشر، 1999م، ص 14.
[18]- أحمد وادي، الإعاقة العقلية (أسباب- تشخيص- تأهيل).الأردن: دار أسامة للنشر والتوزيع،2003م، ص 73.
[20]- سمية طه جميل، التخلف العقلي (إستراتيجيات- مواجهة الضغوط الأسرية)، القاهرة: مكتبة النهضة المصرية، 2003م، ص14.
[22]- المرجع السابق، ص 17.
[24]- المرجع السابق، ص 20.
[26]- المرجع السابق، ص-ص، 47-48.
[28]- عبدالرحمن عنبري، التخلف العقلي. الإسكندرية: المكتب الجامعي الحديث، 1999م، ص-ص، 51-52.
[30]- المرجع السابق، ص-ص، 52-53.
[32]- أحمد وادي، 2003م، المرجع السابق، ص70.
[34]- سمية طه جميل، مرجع سابق، ص 72.
[36]- المرجع السابق، ص 53.
[38]- أحمد محمد إضبيعة، مرجع سابق، ص 232.
[40]- المرجع السابق، ص 234.
[42] - عبدالهادي الجوهري وآخرون، دراسات في التنمية الاجتماعية "مدخل إسلامي". المرجع السابق، ص153.
[44] - المرجع السابق، ص156.
[46] - المرجع السابق، ص158.
[48] - المرجع السابق، ص161.
[50] - المرجع السابق، ص230.
[53] - أحمد وادي، مرجع سابق، ص75.