كلمة رئيس الجامعة
الجامعة الليبية للعلوم الانسانية والتطبيقية مؤسسة تعليمية خاصة، عمرها عقد من الزمن، تسعى للتميز والرقي بخدماتها التعليمية والبحثية، والخدمات المباشرة التي تقدمها للمجتمع والبيئة التي تحيط بها، ولتحقيق هذا الحلم فقد اعتمدت الجامعة ورسخت بين منتسبيها منظورًا مفاده أن الجامعة طائر يحلق في سماء العلم والمعرفة بجناحين هما: احترام المعايير والنظم، واحترام القيم، ويقف على قائمتين هما: البرنامج التعليمي، والأستاذ، ورأسه هو الخطة الاستراتيجية، وقد تبلور الاهتمام بهذه الأبعاد في شكل جملة من الخطط والآليات والبرامج والضوابط التي كانت ثمرتها حصول الجامعة على الاعتمادين المؤسسي والبرامجي، وحتى تحافظ الجامعة على هذا الانجاز قامت بوضع خطة للتحسين المستمر كان من بين أولوياتها التوجه نحو تقنية المعلومات في المجالين التعليمي والإداري، والاهتمام بالأنشطة اللامنهجية، علاوة على الاهتمام بريادة الأعمال التي تهيئ الخريج وتدعمه وتوجهه للحصول على فرص العمل، إضافة إلى التوجه نحو التدريب والاستشارات خدمة للمجتمع ومؤسساته من ناحية، وسياسة لتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على الرسوم الدراسية توخياً لإبقائها على مستوى مقبول من التنافسية من جهة أخرى، وفي إطار كل هذه الجهود والنتائج الإيجابية التي تحققت في هذه الجامعة وربما في الجامعات الخاصة الأخرى، يبقى دور هام جداً ينتظر الدولة ممثلة في وزارة التعليم لمساندة ودعم التعليم العالي الخاص، والذي يبدأ بعملية الوثوق به وبمخرجاته، والتعامل مع مكوناته من أساتذة وطلبة وخريجين على قدم المساواة مع نظرائهم في التعليم العالي العام، إضافة إلى الدعم المادي غير المباشر عبر صور وآليات متنوعة منها تكليف أساتذة القطاع العام بتخصيص جزء من ساعاتهم التدريسية لتدريس طلبة الجامعات الخاصة، وتوجيه طلبة الثانويات العامة للجامعات الخاصة شأنها شأن نظيراتها في التعليم العالي العام وختاماً نأمل أن يكون القادم الجديد 2020م قادم خير وبوابة استقرار لبلدنا الحبيب والذي سيشكل البيئة المحفزة نحو تعليم عالي خاص واعد بإذن الله.