دور إدارة المعرفة في تحسين جودة المنتج

دور إدارة المعرفة في تحسين جودة المنتج

(دراسة ميدانية على مصنع الأكياس الورقية بمسلاتة)

أحمد عبدالرحمن عطية

عضو هيئة تدريس متعاون

مع كلية الاقتصاد والعلوم السياسية / جامعة طرابلس

المستخلص:

     هدفت الدراسة إلى التعرف على دور إدارة المعرفة على تحسين جودة المنتج، ولتحقيق ذلك أجريت الدراسة على عينة قــوامها (60) مفردة تم اختيارها عشوائياً. وزعت عليهم أداة الدراسة (الاستبيان) لتحقيق أهداف الدراسة بعد تحكيم هذه الأداة وحساب صدق الاتساق البنائي لها، وتم التأكد من ثباتها بأسلوب التجزئة النصفية وبواسطة معامل ألفا كرونباخ.

   وأشارت نتائج الدراسة إلى أن مستوى إدارة المعرفة كان مرتفعاً وأن دور إدارة المعرفة في تحسين جودة المنتج كان مرتفعاً، وأوصى الباحث بضرورة إعتماد الإدارة على معايير معرفية واضحة ومحددة تناسب طبيعة عملها وأنشطتها في تخزين معرفتها وضرورة الاعتماد على الأفراد من خلال تحفيزهم وتشجيعهم لتبادل الخبرات في تخزين المعلومات وكذلك ضرورة اعتماد شبكة معلومات داخلية في توزيع المعارف.

المقدمة:

إنالمعرفةهيالموردالأكثرأهميةفيخلقالثروةوتحقيقالتميزوالإبداعفي ظلالمعطيات الفكريةالتيتصاعدتفيإطارهاالعديدمنالمفاهيمالفكرية،كالعولمةوالخصخصة فهي وسيلة إدارية هادفة ومعاصرة للتكيف مع متطلبات العصر. فإدارةالمعرفةمجموعة العملياتالتيتساعدالمنظماتعلىتوليدالمعرفةواختيارهاوتنظيمهاواستخدامها ونشرها،وهيتسعىإلىإقامةالعلاقاتبينالأفرادوتشجيعمشاركتهمفيالخبرات والتعلموالقدرةعلىالتكيفوالابتكار.

ان إدارة المعرفة تضمن لجميع المؤسسات توليد المعرفة وتوزيعهاوتطبيقهاللمساعدةفياتخاذالقراراتالإداريةالرشيدةوتشجيعالإبداعوزيادةالقدرة التنافسيةوتحقيقالأهدافالاستراتيجيةلهذهالمؤسساتوزيادةقيمتهاوالارتقاءبأدائها. فليسكل المعلوماتتمثلمعرفةوليسكلالمعارفذاتقيمة؛مماينبغيعلىالإدارةالتقاطالمعرفةالمفيدة واستخدامهافينشاطاتوعملياتالمنظمة.

وربطإدارةالمعرفةبتحسين المنتجهومنالموضوعاتالحديثةوالحيويةحيثظهرتمحاولاتجادة لقياسهاوتطبيقهافيظلالتغيراتوالتقلباتالبيئيةالاقتصاديةوالاجتماعيةوالسياسية السريعةعلى المستويينالمحليوالعالميوانعكاسكلذلكعلىمستوياتالانتاج. فيمنظماتالأعمالالذييمثل الحدالفاصلبينالنجاحأوالإخفاقلها،فعلىأساسجودة المنتجتبنيعمليةوضعواتخاذالقرارات المهمةمنتحديدلاتجاهاتسيرنشاطالمنظمةوتحديدمدىالاقترابأوالابتعادعنتحقيقالأهداف وتنفيذالخططوالبرامجوالرشدفياستخدامالمواردومستوىكفاءةوفاعليةالمنظمة.

مشكلة الدراسة:

تتمثل مشكلة الدراسة في قلة الدراسات التي تتناول دور المعرفة في تحسين جودة المنتج الأمر الذي شجع الباحث للتحقق من هذا الدور معتمداً على إحدى المؤسسات الحيوية وهي مصنع الأكياس الورقية في مدينة مسلاتة وهو أحد فروع الشركة الأهلية للإسمنت.

وتمثلت مشكلة الدراسة في تساؤلين أساسيين :

ما مستوى إدارة المعرفة في المؤسسة قيد الدراسة؟

ما دور إدارة المعرفة في تحسين جودة المنتج في الشركة قيد الدراسة؟

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة إلى التعرف على ما يلي :

1. التعرف على مستوى الإدارة المعرفية في الشركة قيد الدراسة.

2. تحديد دور إدارة المعرفة في تحسين جودة المنتج.

أهمية الدراسة:

أولا / الأهمية النظرية :

1ـ تكتسب الدراسة أهميتها من قلة الدراسات التي تناولت الإدارة المعرفية.

2ـ تكمن أهمية الدراسة في تركيزها على الدور الذي يمكن أن تساهم به الغدارة المعرفية في تحسين المنتج.

ثانيا / الأهمية التطبيقية :

1ـ تستمد الدراسة أهميتها من خلال ما ستتوصل إليه الدراسة الحالية من نتائج قد تسهم في تشخيص مواطن الضعف في إدارة المعرفة بالمؤسسة قيد الدراسة، ومحاولة التوصل لاقتراحات تسهم في تحسين وتطوير إدارة المعرفة الأمر الذي يساهم في تحسين المنتج.

2ـ المساهمة في إثراء المكتبة العلمية بما تتضمنه الدراسة من معلومات وبيانات يمكن الاستفادة منها والاعتماد عليها في الدراسات والبحوث الاجتماعية المستقبلية.

مجتمع الدراسة وعينة الدراسة:

يتكون مجتمع الدراسة من مدراء الإدارات ورؤساء الأقسام ومدراء المكاتب ورؤساء الوحدات وبعض الوظائف الأخرى في مصنع الأكياس الورقية بمسلاتة، وأعتمد الباحث عينة عشوائية مكونة من (60) مفردة.

منهجية الدراسة:

سيتم إتباع المنهج الوصفي التحليلي في هذه الدراسة إذ يقوم المنهج المتبع بوصف الظاهرة التي يراد دراستها وجمع أوصاف وبيانات دقيقة عنها، وتعتمد على دراسة الواقع ويهتم بوصفها وصفاً دقيقاً ويعبر عنها تعبيراً كمياً وكيفياً دون تحيز من الباحث⁽¹⁰⁾.

وقد اختار الباحث هذا الاسلوب نظراً لملاءمته لأغراض الدراسة ومعرفة دور إدارة المعرفة في تحسين المنتج.

أساليب جمع البيانات:

للحصول على البيانات الخاصة بعينة الدراسة قام الباحث بجمع البيانات عن طريق استمارة استبيان تم إعدادها خصيصا لهذا الغرض، فتكونت الاستمارة من محور تم تخصيصه للبيانات الشخصية وأربع محاور لإدارة المعرفة ومحور للتعرف على دور إدارة المعرفة في تحسين المنتج.

مفاهيم ومصطلحات الدراسة

- المعرفة

تعّرفالمعرفةبأنها: " كلماتراكمأوتولدمنتصوراتوتفسيراتونظرياتومخرجات ومفاهيموآراءسواءبالنقلأوبالعقل،ويمكنتطبيقهمنقبلالأفرادوالجماعاتوالمنظماتمنأجل تحسينالأحوالأوحلالمشكلاتأوتجويدالسلعوالخدمات⁽⁵⁾.

- إدارة المعرفة:

تعرفإدارةالمعرفةبأنها "الجهدالمنظمالواعيالموجهمنقبلمنظمةأومؤسسةمامنأجلالتقاطوجمعوتصنيفوتنظيموخزنكافةأنواعالمعرفةذاتالعلاقةبنشاطتلكالمؤسسة وجعلها جاهزةللتداولوالمشاركةبينأفرادوأقسامووحداتالمنظمةبمايرفعمستوىكفاءةاتخاذالقرارات والأداءالتنظيمي⁽⁴⁾.

-خزنالمعرفة:

تعنيتلكالعملياتالتيتشملالاحتفاظوالإدامةوالبحثوالوصول والاسترجاعوالمكان،وتشيرعمليةخزنالمعرفةإلىأهميةالذاكرةالتنظيمية، وانخزنالمعرفةوالاحتفاظبهامهمجداًلاسيماللمنظماتالتيتعانيمنمعدلاتعاليةلدوران العملالتيتعتمدعلىالتوظيفوالاستخدامبصيغةالعقودالمؤقتةوالاستشارية⁽⁴⁾.

- توزيع المعرفة:

وهي الخطوة الأولى في عملية استخدام المعرفة، وتعني عملية إيصال المعرفة المناسبة إلى الشخص المناسب في الوقت المناسب وضمن شكل مناسب وبتكلفة مناسبة⁽¹¹⁾.

- تطبيق المعرفة:

وتعدمنأبرزعمليات إدارة المعرفة وجعلهاأكثرملائمةللاستخدامفيتنفيذأنشطةالمنظمةوأكثرارتباطاًبالمهامالتيتقومبها⁽⁴⁾.

- جودة المنتج :

تعرف جودة المنتج بأنها درجة وفاء المنتج لاحتياجات ورغبات المستهلك⁽¹⁾.

أهمية المعرفة :

إنالمعرفةهيالثروةالحقيقيةللمنظماتكماهيبالنسبةللأفرادوالشعوبوالمجتمعاتوهي بالتاليأداتهاالحيويةفيالقيامبوظائفهاومباشرةأنشطتهامنأجلتحقيقأغراضهاوغاياتها التي وجدتمنأجلها. فالمعرفةقوةوثروةفيآنواحدإذتعدقوةالمعرفةهيالميزةالتيتميز القرن الحاديوالعشرينباعتبارهاالموردالأكثرأهميةمنالمواردالأخرى،وتكمنأهميتهافي كونها الموردالوحيدالذيلايخضعلقانونتناقصالغلةوأنهالاتعانيمنمشكلةالندرة باعتبارهاالمورد الوحيد الوافر الذي ينمو بالتراكم ولا يتناقص بالاستخدام⁽⁷⁾.

ويمكن أن تجمل أهمية المعرفة بمجموعة من النقاط:

• يعتمدقرارإنشاءالمنظمةفيذاتهعلىحجمالمعرفةالمتاحةعنفرصالاستثماروظروفالسوق وتوقعاتالطلبعلىمنتجاتهاوخدماتها،وطبيعةالمنافسينوقدراتهم،ونوعياتالعملاءالمرتقبين وتفضيلاتهم.
• تحددالمعرفةالقرارباختيارمحورالنشاطالرئيسيللمنظمةوالمحوراتالمساندةالتيتوظففيهاأموالهاومواردهاالمتاحة،وذلكفيضوءالتقنياتالسائدةوالمتوقعةوالظروف الاقتصاديةالعامة والتحولاتالجاريةوالمحتملةالتيمنشأنهاجميعاًأنتؤثرفيجدوىنشاطمعينفضلاًعن المعرفةالمتخصصةبطبيعةالصناعةومقوماتهاالماديةوالتقنيةوالبشريةومنثماحتمالاتالنجاح أوالإخفاق فيه.
• تحددنوعياتومستوياتالمعرفةالتنظيميةوالإداريةالمتاحةلمنظمةما،فعاليةوكفاءةماتقومبهالإدارةمنتصميمهياكلهاالتنظيميةوالوظيفيةونظمالعملواختيارتقنياتالأداءومعاييرهوغير ذلكمنأمورمهمةلتشغيلالمنظمةوتفعيلمابهامنموارد، كماتؤثرالمعرفةالمكتسبةمن الخبراتوالتجاربوالاطلاععلىممارساتالآخرينفيقراراتإعادةالهيكلة، وإعادة الهندسة وغيرها من محاولات التطوير والتحسين في أداء المنظمات.
• يمثلتخطيطالعملياتالإنتاجيةوالتسويقيةوالماليةوغيرهاحقلاًمهماًمنحقولالعملالإداريالتيتعتمدكليةعلىالمعرفةالتقنيةوالإداريةالمتاحةللقائمينبها،ويكونالنجاحفيهارهناً بجودة وحداثةتلكالمعرفةوارتباطهابمجرياتالأمورفيالأسواقواشتمالهاعلىرصدوتقييم لممارساتالمنافسينوتطلعاتالعملاء.
• وإذلاتتوقفمسيرةالتطويرالتقنيوالتحديثالعلميلكلمحوراتالحياة،يصبحتوفرالمعرفةبتلكالتطوراتأمراًحيوياًللإدارةفيالمنظماتالمختلفةحتىتستطيعملاحقتهاوالحصولمنها علىمايناسبهاويوافقظروفها،أوالعملعلىالتكيفمعمتطلباتهاوتعديلأوضاعالمنظمة   وإعادةهيكلةعناصرهاالرئيسيةلتتوافقمعالمتطلباتالتييفرضهااستخدامالمكتشفاتالعلمية والتقنيةالمتجددة.
• تحتاجالمنظمةإلىالمعرفةالمتجددةفيمباشرةعملياتاختياروتصميموإنتاج المنتجاتمنالسلعوالخدماتأوتطويروتحسينالموجودمنها،كماتحتاجهالتصميمنظموآلياتالتسويقوالتوزيع والوصولبتلكالمنتجاتإلىالأسواقالمناسبةفيالتوقيتالصحيح⁽²⁾.

مفهوم تحسين المنتج :

تسعى منظمات الأعمال إلى البقاء والنمو، ويعد المنتج المتميز سلعة كان أم خدمة هو اساس بقائها ونموها ومفتاح النجاح، وعليه يعرف المنتج⁽⁸⁾ بأنه "الناتج من النشاطات أو العمليات" ويمكن أن يتضمن خدمات أو مواد معالجة أو مزيج بينهما، ويٌعَرف أيضاً بأنه " كيان مادي صمم لتلبية احتياجات معينة، يمكن أن يكون ملموس أو غير ملموس.

يمر المنتج بخمس مراحل رئيسية هي :

1. مرحلة التخطيط

تبدأبفكرةاومجموعةأفكارلمنتججديدأوتعديلرئيسمنمنتجحاليوتطبيقالمعرفة العلمية والتكنولوجيةبحسبالمواصفاتالمطلوبةوحاجاتالسوق،ثمترجمتهذهالاحتياجاتوشراء مستلزماتالانتاجوالشروعبالإنتاجوفقالاستعداداتالمخططة.

2. مرحلة التقديم

تبدأفيهذهالمرحلةفعاليةالبحثوالتطويروالهندسةفيتصميمالمنتجوتحسيننوعيته وتحملكلفالترويجوالاعلان،وتستعدجميعالانشطةمنأجلالانتاجوتغطيةالطلبالمتوقع ويطلقالمنتجفيالاسواقوتكونالمبيعاتقليلةلأنالمستهلكيناوالمستعملينلايعرفونبوجود المنتج،فيهذهالمرحلةتغطيالإيراداتالكلفوتتحملالادارةالمسؤولةدعمالمنتجالجديدوتفادي الاخفاقات⁽³⁾.

3. مرحلة النمو

يعدالتسويقوالتصورالتقنيللمنتجمنالعناصرالاساسيةالأكثرأهميةفيعمليةاتخاذ القرارإذيتمقبولالمنتجفيالاسواقويحققمستوىعالمنالمبيعاتويلزمالتوزيعالجيدللمنتج والاهتمامبنوعيتهالعاليةللحفاظعلىالحصةالسوقيةوبشكليتوافقمعمتطلباتالزبونوبسعر تنافسي⁽13⁾.

4. مرحلة النضوج

هي أطول مراحل الحياة عند أغلب السلع حيث تشتد المنافسة لذلك يسعى رجال التسويق للوصول إلى هذه المرحلة سريعا و البقاء فيها طويلا⁽⁹⁾، وفي هذه المرحلة يستقرالطلبوتزدادالمبيعاتويجريتخفيضالسعروالربحبسببتخفيض نفقاتالبحثوالتطويرالىالحدودالقصوىالممكنةوتخفيضكلفالوحدةالمنتجةودخولمنافسين جدد،لذايتمالتركيزعلىاجراءالتحسيناتوالتكيفمعتفضيلاتالمستهلكينالمتغيرةومحاولة إطالةدورةالحياة.

5. مرحلة التناقص أو الانحدار

تتدهورمستوياتالطلبعلىالمنتجاتالناضجةبسببتغيرتفضيلاتالمستهلكين،اوالتطور التكنولوجيأوالمنافسةالشديدة،وتنخفضالمبيعاتفيهذهالمرحلةلذايتمتخفيضالطاقة الانتاجيةوتعملمنظماتالاعمالالعالميةاليومالتيتأثرتبالمظاهرالاقتصاديةوالتطورات والابتكاراتالتكنولوجيةوتواكبالاسواقوتفضيلاتالمستهلكينالىصناعةالاجهزةالكهربائيةبفولتية أقلمماكانتعليهمعامكانيةاداءالاجهزةلوظائفهاومنسجمةمعحاجاتالمستهلكينالضرورية والبيئاتالمختلفةبحسبتوافرالطاقةالكهربائية⁽12⁾.

أن معظم المنتجات تمر بالمراحل السابقة لكن الانهيار لا يطرأ على كل المنتجات بل قد تستقر فيمرحلةالنضـــــوجبسببالتقنياتالحـــــديثةوالتطــــورالمستمر،وبغضالنظرعنطولالدورة،تكون مهمةمديروا العمـــلياتالتعرفالىالنمطالعاملدورةحياةالمنتجاذيساعدالمخططينفيالمنظمات الىالتنبؤبالطلب وبناءالجــــودةفيكلمرحلةمنمراحلدورةحيـــاةالمنتجوالحفاظعلىمزيج تنافسيملائمللمنتج،وينبغيالبحثوتجميــعالبيانـــاتعــــــــــنالانشطـــةالتييمـــربهاالمنتـــجلغايـــة وصولهالىالمستهلك.

عرض وتحليل النتائج :

الوصف الإحصائي لعينة الدراسة وفق الخصائص والسمات الشخصية:

أظهرت النتائج في الجدول رقم (1) بينت أن نسبة (13.3%) من أفراد العينة كانت أعمارهم أقل من 30 سنو وما نسبته (40%) كانت أعمارهم ضمن الفئة العمرية 30 إلى اقل من 40 سنة وان ما نسبته (33.3%) كانت أعمارهم ضمن الفئة العمرية 40 إلى اقل من 50 سنة وان ما نسبته (13.3%) كانت أعمارهم 50 سنة فاكثر، كما بينت النتائج أن ما نسبته (13.3%) يحملوا مؤهل الدبلوم المتوسط وان ما نسبته (30%) يحملوا مؤهل الدبلوم العالي في حين بلغت المبحوثين الذين يحملون المؤهلات الجامعية (33.3%) وبلغت نسبة لذين يحملون المؤهلات فوق الجامعية (3.3%)، أما بخصوص التخصص فان ما نسبته (46.7%) متخصصين في الإدارة وما نسبته (26.7%) متخصصين في المحاسبة وما نسبته (13.3%) متخصصين في الهندسة وبنفس النسبة متخصصين في علوم الحاسب الآلي، كما وأظهرت النتائج أن ما نسبته (13.3%) كانت خبرتهم أقل من 5 سنوات وان ما نسبته (20%) كانت خبرتهم ضمن فئة 5 إلى اقل من 10 سنوات وان ما نسبته (36.7%) كانت خبرتهم 10 إلى أقل من 15 سنة وان (30%) من أفر اد العينة كانت خبرتهم 15 سنة فأكثر، وبذلك فإن جميعها مؤشرات إيجابية تسهم في وصول الدراسة الحالية إلى حقائق علمية يمكن تعميمها على مجتمع الدراسة.

جدول (1) توزيع العينة حسب المتغيرات الشخصية

صدق عبارات الاستبيان :وتم ذلك من خلال

1. صدق المحكمين

يعد الصدق من الشروط الضرورية واللازمة لبناء الاختبارات والمقاييس والصدق يدلل على مدى قياس العبارات للظاهرة المراد قياسها، وان أفضل طريقة لقياس الصدق هو الصدق الظاهري والذي هو عرض عبارات المقياس على مجموعة من الخبراء للحكم على صلاحيتها. وقد تحقق صدق المقياس ظاهرياً من خلال عرض العبارات على مجموعة من ذوي الاختصاص من جهات أكاديمية مختلفة، وقد تم الأخذ في نظر الاعتبار جميع الملاحظات التي قدمت من قبل المحكمين.

2. صدق الاتساق البنائي لمحاور الدراسة

بينت النتائج في الجدول (2) أن معاملات الارتباط بين كل محور من محورات الدراسة والدرجة الكلية للمقياس مرتفعة وجميعها دالة إحصائياً عند 0.01 وهذا يدل على صدق الاتساق البنائي للمحاور، وبذلك تعتبر المحاور صادقة لما وضعت لقياسه.

جدول (2) معامل الارتباط بين محاور الدراسة وإجمالي الاستبيان

** القيم ذات دلالة إحصائية

الثبات: وهو الاتساق في نتائج المقياس إذ يعطي النتائج نفسها بعد تطبيقه مرتين في زمنين مختلفين على الإفراد نفسهم، وتم حساب الثبات بطريقتين التجزئة النصفية وبواسطة معامل ألفا كرونباخ:

الثبات بطريقة التجزئة النصفية:

تقوم فكرة التجزئة النصفية على أساس قسمة عبارات المقياس إلى نصفين متجانسين ولغرض حساب الثبات وفق هذه الطريقة تم استخدام استمارات أفراد العينة والبالغ عددها (60) استمارة وتم تقسيم عبارات الاستبيان البالغ عددها (22) عبارة إلى قسمين يضم القسم الأول العبارات الفردية ويضم القسم الثاني العبارات الزوجية للمحورين الرئيسين ولإجمالي الاستبيان. وتم استخراج معامل ارتباط بيرسون بين درجات النصفين لإجمالي الاستبيان فكانت قيمة معامل الارتباط دالة إحصائياً حيث كانت قيم الدلالة الإحصائية أقل من 0.05، وتم استخدام معادلة سبيرمان براون التصحيحية⁽6⁾ في حساب الثبات.

وكانت هذه المعاملات عالية حيث تراوحت قيم معامل الثبات ما بين (0.629) إلى (0.832)، وبلغ معامل الثبات لإجمالي الاستبيان بهذه الطريقة (0.869) وهو معامل ثبات عالي.

جدول رقم (3) الارتباط بين العبارات الزوجية والعبارات الفردية لكل محور ولإجمالي الاستبيان

معامل ( ألفا كرونباخ ):

إن معامل ألفا يزودنا بتقدير جيد في أغلب المواقف وتعتمد هذه الطريقة على اتساق أداء الفرد من فقرة إلى أخرى ولاستخراج الثبات وفق هذه الطريقة تم استخدام استمارات البحث البالغ عددها (60) استمارة، ثم استخدمت معادلة (ألفا) وقد تراوحت قيم معامل الثبات ما بين (0.769) إلى (0.912)، وبلغ معامل الثبات لإجمالي الاستبيان (0.908)، وبالتالي يمكن القول أنها معاملات ذات دلالة جيدة لأغراض البحث ويمكن الاعتماد عليها في تعميم النتائج.

جدول رقم (4) معامل ثبات محورات الاستبيان

الوسائل الإحصائية :

     تم استخدام البرنامج الإحصائي " الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية"(Statistical Package for Social Sciences) ومختصره "SPSS" للحصول على المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية لاستجابة أفراد العينة.

تحليل نتائج الدراسة :

     لتحديد إتجاه الإجابات تم تحديد طول الفترة بـ 0.67 وحدة، وهذا الطول ناتج عن قسمة 2 على 3 وفقاً للآتي :

(1 – 1.66) يكون إتجاه الإجابة غير موافق، (1.67 – 2.33) يكون إتجاه الإجابة موافق إلى حد ما، (2.34 – 3) يكون إتجاه الإجابة موافق.

ولتحديد مستوى كل محور فتم استخدام اختبار (One Sample T-Test)، فيكون المحور متفق عليه (المستوى مرتفع) اذا كانت قيمة متوسط الاستجابة لإجمالي المحور أكبر من قيمة المتوسط المعياري (2) وقيمة الدلالة الإحصائية أقل من 0.05، ويكون المحور غير متفق عليه (المستوى منخفض) اذا كانت قيمة متوسط الاستجابة لإجمالي المحور أقل من (2) وقيمة الدلالة الإحصائية أقل من 0.05، ويكون المحور محدود الاتفاق (المستوى متوسط) اذا كانت قيمة الدلالة الإحصائية أكبر من 0.05.

التساؤل الأول : ما مستوى إدارة المعرفة في المؤسسة قيد الدراسة؟

أ. توليد المعرفة :

يتضح من الجدول رقم (5) أن أفراد العينة اتفقوا إلى حد ما على ثلاث فقرات من فقرات محور توليد المعرفة واتفاقهم على فقرة واحدة من فقرات هذا المحور.

حيث أظهرت النتائج اتفاق أفراد العينة على أن الإدارة تعتمد بتوليد معرفها على تفاعل الأفراد مع بعضهم لإيجاد حلول للمشاكل المطروحة وتوليد أفكار جديدة وتعتمد إلى حد ما على المصادر الخارجية في اكتسابها لمعارفها واتفقا أفراد العينة المحود على تشكيل وحدات متخصصة وفرق عمل للتعلم المعرفي من داخل إطار الشركة وبشكل مستمر واعتماد الإدارة المحدود على التعلم التنظيمي كمصدر لتوليد المعرفة.

جدول (5) نتائج التحليل الوصفي لمحور توليد المعرفة

ولتحديد مستوى توليد المعرفة فان قيمة متوسط الاستجابة لإجمالي المحور تساوي (2.129) وهي أكبر من قيمة المتوسط المعياري (2)، وان قيمة الدلالة الإحصائية تساوي (0.052) وهي أكبر من 0.05، وبذلك فإن مستوى توليد المعرفة في المؤسسة قيد الدراسة كان متوسطاً.

جدول رقم (6) نتائج اختبار (One Sample T- test) لمحور توليد المعرفة

المصدر : نتائج الدراسة الميدانية (يوليو / 2016)

ب. تخزين المعرفة :

يتضح من الجدول رقم (7) أن أفراد العينة عدم اتفاق أفراد العينة على فقرتين من فقرات محور تخزين المعرفة واتفاقهم على فقرتين من فقرات هذا المحور.

حيث أظهرت النتائج عدم اعتماد الإدارة على معايير معرفية واضحة ومحددة تناسب طبيعة عملها وأنشطتها في تخزين معفتها وعدم اعتمادها على الأفراد من خلال أساليب تحفيز وتشجيع مختلفة لتبادل الخبرات في تخزين معارفها، وبينت النتائج اعتماد الإدارة على الأرشيف والمستندات الورقية في تخزين معارفها وعلى قواعد بيانات تزود بمعلومات حول الموضوعات المعرفية المختلفة.

جدول (7) نتائج التحليل الوصفي لمحور تخزين المعرفة

ولتحديد مستوى تخزين المعرفة فان قيمة متوسط الاستجابة لإجمالي المحور تساوي (2.108) وهي أكبر من قيمة المتوسط المعياري (2)، وان قيمة الدلالة الإحصائية تساوي (0.018) وهي أقل من 0.05، وبذلك فإن مستوى تخزين المعرفة كان مرتفعاً من وجهة نظر أفراد العينة.

جدول رقم (8) نتائج اختبار (One Sample T- test) لمحور تخزين المعرفة

المصدر : نتائج الدراسة الميدانية (يوليو / 2016)

جـ. توزيع المعرفة :

يتضح من الجدول رقم (9) عدم اتفاق أفراد العينة على فقرتين من فقرات محور توزيع المعرفة واتفاقهم المحدود على فقرة واحدة واتفاقهم على فقرو واحدة من فقرات هذا المحور.

حيث أظهرت النتائج عدم اعتماد الإدارة على شبكة معلومات داخلية تساعد الأفراد في الوصول إلى قواعد البيانات في توزيع المعارف وعدم اعتمادها على إصدار نشرات ودوريات وأنواع المطبوعات المختلفة في التوزيع وبينت النتائج اعتماد الإدارة إلى حد ما على إقامة الدورات التدريبية الداخلية بواسطة أفراد يمتلكون خبرة وكفاءة في توزيع المعارف. كما أظهرت النتائج اعتماد الإدارة على عقد الاجتماعات والندوات وورش العمل في توزيع معارفها.

جدول (9) نتائج التحليل الوصفي لمحور توزيع المعرفة

ولتحديد مستوى توزيع المعرفة فان قيمة متوسط الاستجابة لإجمالي المحور تساوي (1.908) وهي أقل من قيمة المتوسط المعياري (2)، وان قيمة الدلالة الإحصائية تساوي (0.088) وهي أكبر من 0.05، وبذلك فإن مستوى توزيع المعرفة كان متوسطاً.

جدول رقم (10) نتائج اختبار (One Sample T- test) لمحور توزيع المعرفة

المصدر : نتائج الدراسة الميدانية (يوليو / 2016)

د. تطبيق المعرفة :

يتضح من الجدول رقم (11) عدم اتفاق أفراد العينة على فقرة واحدة من فقرات تطبيق المعرفة واتفاقهم المحدود على فقرة واحدة واتفاقهم على فقرتين من فقارت هذا المحور.

فقد بينت النتائج في الجدول رقم 011) عدم إستخدام الإدارة لمقاييس ومعايير تسيطر من خلالها على المعرفة المطبقة واعتماد الإدارة المحدود على نشر ثقافة منظمة تدعم عملية التطبيق الفعال في تطبيق معارفهاكما أظهرت النتائج إعتماد الإدارة على آراء أفراد ذوي خبرة من داخل الشركة حول نتائج أعمالها وأنشطتها واعتمادها على فرق عمل متخصصة من داخل المؤسسة في تطبيق معارفها.

جدول (11) نتائج التحليل الوصفي لمحور تطبيق المعرفة

ولتحديد مستوى التطبيق للمعرفة فان قيمة متوسط الاستجابة لإجمالي المحور تساوي (2.17) وهي أكبر من قيمة المتوسط المعياري (2)، وان قيمة الدلالة الإحصائية تساوي (0.002) وهي أقل من 0.05، وبذلك فإن مستوى تطبيق المعرفة كان مرتفعاً من وجهة نظر أفراد العينة.

جدول رقم (12) نتائج اختبار (One Sample T- test) لمحور تطبيق المعرفة

المصدر : نتائج الدراسة الميدانية (يوليو / 2016)

وللإجابة على تساؤل الدراسة الأول : ما مستوى إدارة المعرفة في المؤسسة قيد الدراسة؟

فإن النتائج في الجدول رقم (13) بينت أن قيمة متوسط الاستجابة لإجمالي إدارة المعرفة تساوي (2.079) وهي قيمة أكبر من قيمة متوسط القياس (2) وإن قيمة الدلالة الإحصائية لإجمالي إدارة المعرفة تساوي (0.045) وهي أقل من 0.05 وتشير إلى ان مستوى إدارة المعرفة كان مرتفعاً من وجهة نظر أفراد العينة.

جدول رقم (13) نتائج اختبار (One Sample T- test) لإجمالي إدارة المعرفة

المصدر : نتائج الدراسة الميدانية (يوليو / 2016)

التساؤل الثاني : ما دور إدارة المعرفة في تحسين جودة المنتج في الشركة قيد الدراسة؟

يتضح من الجدول رقم (14) أن أفراد العينة اتفقوا على جميع فقرات دور إدارة المعرفة في تحسين جودة المنتج.

حيث أظهرت النتائج في الجدول رقم (14) أن تفاعل الأفراد مع بعضهم يساهم في إنجاز المنتج في الوقت المحدد وأن قواعد البيانات المستخدمة في الشركة تساهم في تحسين منتج الشركة كما تبين أن الندوات وورش العمل التي تقيمها الشركة يساعد على تطبيق الاسبقيات التنافسية المتمثة بالكلفة، المرونة، الجودة والاستجابة وتبين أيضاً أن التطبيق المعرفي في الشركة يساهم في تذليل العقبات التي تواجه العملية الانتاجية وأن شبكة المعلومات الداخلية المستعملة في الشركة تلعب دوراً في تقليل الوقت المحدد للانتاج وأن الخبرات الموجودة بالشركة.

جدول (14) نتائج التحليل الوصفي لمتغير محتويات البرامج التدريبية

ولتحديد دور إدارة المعرفة فان قيمة متوسط الاستجابة لإجمالي المحور تساوي (2.56) وهي أكبر من قيمة المتوسط المعياري (2)، وان قيمة الدلالة الإحصائية تساوي صفراً وهي أقل من 0.05، وهذا يشير إلى أن دور إدارة المعرفة في تحسين جودة المنتج كان مرتفعاً.

جدول رقم (15) نتائج اختبار (One Sample T- test) لدور الإدارة المعرفية في تحسين جودة المنتج

المصدر : نتائج الدراسة الميدانية (يوليو / 2016)

النتــــائج :

النتائج المتعلقة بالتساؤل الأول :

1. أظهرت الدراسة أن مستوى توليد المعرفة في المؤسسة قيد الدراسة كان متوسطاً (جدول 6).
2. بينت الدراسة أن مستوى تخزين المعرفة في المؤسسة قيد الدراسة كان مرتفعاً (جدول 8).
3. أوضحت الدراسة أن مستوى توزيع المعرفة في المؤسسة قيد الدراسة كان متوسطاً (جدول 10).
4. بينت الدراسة أن مستوى تطبيق المعرفة في المؤسسة قيد الدراسة كان مرتفعاً (جدول 12).
5. أظهرت الدراسة أن مستوى إدارة المعرفة في المؤسسة قيد الدراسة كان مرتفعاً (جدول 13).

النتائج المتعلقة بالتساؤل الثاني :

بينت الدراسة بينت الدراسة أن دور إدارة المعرفة في تحسين جودة المنتج كان مرتفعاً في المؤسسة قيد الدراسة (جدول 15).

التوصيات:

1. ضرورة إعتماد الإدارة على معايير معرفية واضحة ومحددة تناسب طبيعة عملها وأنشطتها في تخزين معرفتها.
2. الاعتماد على الأفراد من خلال تحفيزهم وتشجيعهم لتبادل الخبرات في تخزين المعلومات.
3. ضرورة اعتماد شبكة معلومات داخلية في توزيع المعارف.
4. العمل على إصدار نشرات ودوريات وأنواع المطبوعات المختلفة في توزيع المعارف.
5. ضرورة إستخدام مقاييس ومعايير تسيطر من خلالها على المعرفة المطبقة.

المراجـــــع:

1. الجمعية الأمريكية للجودة.
2. السلمي، ع، (2002)، إدارة التمييز: نماذج وتقنيات الإدارة في عصر العولمة، دار غريب للنشر والتوزيع، القاهرة.
3. الصحن، م، (1995)، التسويق مبادئ وتطبيق، الدار الجامعية، ص250.
4. الزيادات، م، (2008)، إتجاهات معاصرة في إدارة المعرفة، دار الصفاء للنشر والتوزيع، عمان.
5. الكبيسي، ع، إدارة المعرفة وتطوير المنظمات: الطموحات والتحديات، مجلة الإدارة العامة، مجلد49، العدد 4.
6. العال، م، وآخرون، (2009)، طرق ومناهج البحث العلمي (ط1) عَمّان، دار الوراق للنشر والتوزيع.
7. العلي، ع، (2009)، المدخل إلى إدارة المعرفة، الطبعة الثانية، دار المسير، عمان، الأردن.
8. حيدر، ي، (2008)، الإدارة الاستراتيجية للمؤسسات، التحليل الإستراتيجي أساليبه ونماذجه وأدواته، الطبعة الثانية، دار الرضا للنشر، دمشق.
9. 9.داين، أ، (1988)، التسويق، الطبعة الأولى، منشورات عويدات، باريس، ص66.
10. ذياب، س، (2003)، مناهج البحث العلمي (أدواته واساليب)، غزة، مكتبة أفاق.
    1. Coakes, Elayne (2003) “Knowledge Management”, Current Issues and challenges, Idea Group Publishing: U.S.A.
    2. Russell, R. S. & Taylor, Berhard w. (2006), , 5^th, ed., John wiley and sons, Inc, USA.
    3. Waller, Derek L., (2004), , approach, 3th, ed., Thomason, prented in Italy by G. canale.